أجل الملك محمد السادس زيارة كان من المفترض أن يقوم بها لمركز مدينة جرادة، بغرض تدشين مشاريع اجتماعية وتنموية يوم الجمعة 28 مارس الماضي، إلى أجل لاحق. وقالت المصادر إن الملك اكتفى بزيارة عين بني مطهر، البلدة التابعة لجرادة، بغرض تدشين مركب للطاقة الحرارية دون أن يزور المدينة التي كانت الاستعدادات جارية فيها على قدم وساق لاستقباله. ولم تستبعد المصادر ذاتها أن تكون وراء إلغاء هذه الزيارة الملكية حالة المشاريع التي عرض على الملك تدشينها، وهي مشاريع وقفت لجنة من القصر على أن حالتها «الصحية» لا تبعث على الارتياح. وأفادت المصادر أن اللجنة حلت بالمدينة صباح يوم الخميس 27 مارس الماضي، أي يوما واحدا قبل الزيارة الملغاة، وأعدت تقريرا أفضى إلى اتخاذ قرار تأجيل الزيارة الملكية. وقالت المصادر ذاتها إن زوليخة نصري، مستشارة الملك، وقفت إلى جانب والي الجهة الشرقية محمد الإبراهيمي، قبل أسبوع من الزيارة الملكية الملغاة، على وضعية المسجد الكبير في المدينة والذي لم تنته الأشغال به بعد، كان مسؤولون بالعمالة والبلدية قدموه للمشرفين على الزيارة الملكية ضمن المشاريع المقترحة للتدشين. وزادت المصادر بالقول إن البروتوكول الملكي برمج أداء الملك لصلاة الجمعة بهذا المسجد، الذي من المقرر أن يحمل اسم مسجد النور، قبل أن تلغى الخطوة بسبب الوقوف على مقصورة لم تكتمل فيها الأشغال بعد ليعود الملك إلى طنجة. وكانت الأشغال بهذا المسجد، الذي ساهمت في بنائه كل من بلدية جرادة ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، قد توقفت بسبب عجز مادي. ولم تتواصل الأشغال فيه إلا بعد تدخل أحد المحسنين ومساهمته بمبلغ 300 مليون سنتيم لإكمال بنائه. ولم يزر الملك مدينة جرادة رغم أنه زار لمرتين بلدات مجاورة. الزيارة الأولى تمت سنة 2006، وزار فيها الملك واد الحيمر والثانية في نهاية الشهر المنصرم، حيث زار الملك عين بني مطهر. وإلى جانب تدشين أكبر مسجد بجرادة، كان من المرتقب، طبقا للمصادر ذاتها، أن يدشن الملك المستشفى الإقليمي الذي لا يحتاج سوى إلى الموارد البشرية لانطلاق العمل به. كما كان من المنتظر أن يدشن القاعة المغطاة بجرادة، والتي كانت إلى حدود 1998 عاصمة الفحم بالمغرب، وبرمجت كذلك القرية الصناعية كمشروع جاهز للتدشين من قبل الملك.