حظي خالد القنديلي البطل العالمي السابق في رياضة الكيك بوكسينغ بشرف نيل وسام من درجة فارس، المسلم سنويا من طرف رئيس الجمهورية الفرنسية، وجاء في ظهير رئاسي صدر في الجريدة الرسمية يوم 21 مارس الماضي، إن رئيس الجمهورية قرر منح البطل المغربي وساما من درجة فارس في الشق المتعلق بالخدمات التي تهم المدينة، على خلفية الجهود التي بذلها ولا زال يبذلها المهاجر المغربي لتحقيق الإدماج الاجتماعي لفائدة أبناء الجالية المغربية المقيمة بفرنسا، عبر نشاط جمعية الرياضة من أجل إدماج الشباب التي يرأسها، واستند التوشيح الذي سيعلن لاحقا عن موعده على تجربة الرجل التي دامت 26 سنة في خدمة الناشئة المهاجرة، وأشارت الجريدة الرسمية إلى التقارير الإيجابية التي أنجزت حول خالد من طرف الوزير الأول الفرنسي ووزارات تهتم بشؤون الرياضة والهجرة. ومن الأسماء المغربية التي نالت نفس الحظوة السيدة زينب دو الفقار المشرفة الاجتماعية التي راكمت تجربة مؤسسة جمعية مهتمة بالعمل الاجتماعي والتي راكمت بدورها تجربة ميدانية دامت 32 سنة. وحسب القوانين المعمول بها في التشريفات الفرنسية فإن الحصول على استحقاق من هذا النوع يمر عبر مجموعة من القنوات والأبحاث الدقيقة التي تجعل الموشح خارج أي شبهة مهما كان نوعها. يقول خالد القنديلي ل«المساء» إن المرشح لنيل هذا التشريف يجب أن تكون له تجربة طويلة في مجال اختصاصه لا تقل عن 20 سنة قضاها في خدمة المصلحة العامة، فضلا عن سلوك مثالي حيث تتم الاستعانة بقاضي لإبداء الرأي في الموضوع بعد إعداد تقرير مفصل حول كل مرشح مع الاعتماد على صحيفة السوابق وأيضا الحياة العائلية والحميمية للمرشح، وأضاف إن التوشيح الذي سيتم لاحقا سيزيد من حجم مسؤولياته لفائدة المغاربة والوطن بصفة عامة من أجل تكريس المواطنة ودعا كل الأبطال للانخراط في مجهود التنمية. ومن أبرز المشاريع التي ينكب عليها القنديلي تعميم الممارسة الرياضية في الأحياء الهامشية في المغرب وفرنسا عبر تمكين مجموعة من الأبطال الناشئين من الأمتعة الرياضية التي ظلت تشكل عائقا أمام الممارسين، وخلق فضاءات لمزاولة الأنشطة الرياضية خاصة في مجال فنون الحرب والكرة المصغرة. ويعتبر القنديلي من أبناء الأوساط الشعبية حيث ولد بحي يعقوب المنصور بالرباط سنة 1961 من أب منحدر من الصحراء وأم دكالية الانتماء، قبل أن يهاجر رفقة أسرته إلى فرنسا ويستقر بحي نانطير الصفيحي بضواحي باريس، هناك زاول رياضة الكراطي واختار لعبة الكيك بوكسينغ التي حملته إلى منصات التتويج، حيث نال لقب بطولة العالم في الفترة مابين 1986 و1992، لاينخرط في العمل الجمعوي من خلال مجموعة من المناصب في الجمعيات الحكومية وغير الحكومية جعلت منه أحد أبرز الفاعلين في مجال إدماج المهاجرين، كالمجلس الاستشاري الاقتصادي والاجتماعي ووزارة الدفاع الفرنسية، وهيئات مهتمة بالشأن الرياضي في شقه الاجتماعي.