أكدت مصادر اختفاء شاب في العشرينيات من عمره في ظروف غامضة، بعد أن ظل يقطن بحي الداخلة في الحي المحمدي بالدارالبيضاء، مشيرة إلى أن مجهولين اختطفوا الشاب المعروف في الحي باتجاره في الدراجات النارية المستعملة، منذ أزيد من أسبوع غير بعيد عن منزل أسرته، وأكدت مصادرنا أن مجهولين اختطفوا الشاب من الشارع العام ورموا به داخل سيارة رمادية اللون من طراز «كونغو» واقتادوه إلى وجهة مجهولة. وحسب مصادر مقربة من أسرة الشاب المختفي، فإن ذويه لم يعثروا على ابنهم في مفوضية شرطة الحي المحمدي عين السبع، ويشكون في أن أفراد الفرقة الوطنية للشرطة القضائية هم من قاموا باعتقال أحد أصدقاء المغربي عبد الرحيم بنحمدون الذي يتحدر بدوره من الحي المحمدي، موهما أصدقاءه بأنه سيسافر إلى فرنسا قبل أن يعثر على جثته في العراق. وتشير معطيات إلى أن الشرطة المغربية تتعقب أصدقاء عبد الرحيم بنحمدون، صاحب محل «مودينة» لبيع وكراء الأشرطة الموسيقية القريب من إعدادية الإمام الشافعي، والذي دأب على التعامل بود مع زبنائه وكان شخصا مقبلا على الحياة، قبل أن تتغير طباعه ويقرر تغيير نشاط محله التجاري ويطلق لحيته أياما قبل رحيله إلى الديار الفرنسية كما أخبر المقربين منه قبل سفره. وأكدت مصادر ل«المساء» أن الانتحاري عبد الرحيم بنحمدون الملقب ب«مودينة» كان عاشقا لمدينة إيطالية تحمل نفس الاسم، لم يتوقف في العاصمة الفرنسية بل سافر إلى العراق وهناك فجر نفسه في عملية انتحارية استهدفت الجيش الأمريكي. وأكدت مصادر ل«المساء» أن رجال شرطة بزي مدني يترددون بشكل دوري على الحي الذي ظل يقطنه المغربي المشتبه في تفجيره لنفسه في العراق، بحثا عن أشخاص يشتبه في صلتهم بشبكة محلية تقوم بتجنيد الشباب المغاربة الراغبين في الانضمام إلى صفوف المقاتلين المغاربة المتوجهين إلى بلاد الرافدين لتنفيذ هجمات وتفجير ذواتهم في عمليات انتحارية.