تواترت أنباء عن تفكيك الأجهزة الأمنية شبكة إرهابية مفترضة تتكون من 13 شخصا، بعد تقدم عائلات بشكايات عن اختفاء ذويهم من مدينتي تطوان وطنجة. وأكدت مصادر بالمدينة العتيقة في تطوان اختفاء ثلاثة أشخاص من حي العيون، عرفوا ب "تدينهم وتأثرهم بأفكار غريبة"، على حد تعبيرهم. وكشف مصدر موثوق من الحي أن فرقة أمنية مكونة من 18 فردا، حلت بالمدينة، في أحد الأيام ليلا، وترصدت وصول المدعو (ع)، وطلبت منه الدخول معها إلى البيت قبل أن تصادر مجموعة من الأقراص المدمجة، وتصطحبه إلى وجهة مجهولة. وأبرز المصدر أن المعني بالأمر متزوج وأب لطفلين، ويشتغل مستخدما بمخبزة عصرية توجد بحي باب العقلة. وأضاف أن زوجة (ع) اتصلت ببعض أبناء الحي، الذين اقترحوا عليها كتابة شكاية في الموضوع، وبينما هي في طريقها إلى إحدى الوكالات المتخصصة في كتابة الشكايات، أغمي عليها بالشارع، وبعدما جرى عرضها على طبيب مختص تبين أنها لم تتناول الطعام منذ مدة، ومباشرة بعد هذه الحادثة اختفت عن الأنظار بدورها". وأوضح مصدر آخر من الحي ذاته أن امرأة تدعى بهيجة (غ)، تقطن بشارع عثمان بن عفان، تقدمت بشكاية إلى وكيل الملك بمحكمة الاستئناف، في أمر البحث عن شقيقها المختفي، منذ يوليوز الماضي، بعد خروجه من منزله متوجها إلى المسجد لأداء صلاة الجمعة. وأضافت بهيجة في الشكاية أنها بعد أن استفسرت الجيران عن أمر شقيقها، وهو متزوج وأب لثلاثة أطفال، أخبروها بأنه جرى القبض عليه من طرف رجال الأمن، مشيرة إلى أنها عندما توجهت إلى ولاية الأمن لمعرفة أسباب الاعتقال، أخبروها بأنه غير موجود رهن الاعتقال. وأكدت أنها "قامت بالبحث عليه في كل الأماكن، حتى في المستشفيات لكن دون جدوى"، مضيفة أن "أسرته تريد أن تعرف طبيعة التهمة المنسوبة إليه، وتطمئن عليه". من جانب آخر، كشف نشطاء مدنيون من طنجة عن اختفاء حوالي 10 شباب يتحدرون من أحياء مختلفة مثل السانية، وبوحوت، وبئر الشفاء، وحومة النصارى. وقال النشطاء إن "أسر بعض هؤلاء الشباب، أكدوا لهم تعرض أبنائهم للإيقاف ووجودهم في معتقل تمارة". ومن ضمن هؤلاء المدعو الحسين عصعص (36 سنة)، الذي أكدت والدته "زيارة أشخاص، قبل حوالي أسبوع، يرتدون زيا مدنيا، وطلبوا منها لقاء ابنها الذي كان نائما، فأيقظته ورافقهم دون عودة". وأضافت خديجة والدة الحسين "لقد علمت بعدها أن ابني، الذي يمتهن حراسة السيارات، والذي سبقت متابعته في حالة سراح منذ حوالي ثلاث سنوات في ملف في إطار قانون مكافحة الإرهاب، وجرت تبرئته، أوقف، وأنه يوجد حاليا بمعتقل تمارة"، مبرزة أن "الإيقاف طال ثلاثة من أصدقائه أيضا". وأكدت مصادر بحومة بوحوت "إلقاء القبض على أنور الفايد، البالغ من العمر 27 سنة، الأسبوع الماضي، بعد صلاة التراويح"، مشيرة إلى أن حادث الإيقاف، كشفه لعائلة المعتقل، شهود عيان شاهدوا أشخاصا بزي مدني يقودونه ويضعونه في سيارة خاصة". وذكرت أن "عائلة الفايد، الذي سبق التحقيق معه مرات عديدة حول تدينه واحتمال علاقته بجماعات إرهابية، ويعمل صباغا، قامت بإبلاغ أقرب دائرة أمنية، إذ أكدت عدم وجود الفايد في حالة اعتقال بمصالح الأمن بطنجة".