أعرب خبراء يعملون بمختبر التحليلات الطبية الألماني«بايير» عن أملهم في أن يخفف عقار جديد الآلام عن المصابين بسرطان الكبد والكلى. وأجمع المشاركون في مؤتمر طبي احتضنه مقر مختبر«بايير» ببرلين الجمعة الماضي، على أن عقار «نكسا فار» الجديد يعد فاعلا في علاج سرطان خلايا الكبد والكلى . وأشار البرفسور تيم كيريتن، من معهد هانوفر الطبي، إلى أن عقار «نكسا فار» يعتبر قفزة علمية طبية جديدة لعلاج سرطان الكبد الذي يهدد حياة ملايين البشر. وثمن الأطباء المتخصصون في أمراض الكبد والكلى، في عروض قدموها في المؤتمر الطبي الذي دعي إليه صحافيون مغاربة، هذا الاكتشاف العلمي، مشيرين إلى أنه يعطي أملا في الحياة لمدة أطول للمصابين بسرطان الكبد والكلى. وأكد مسؤول بمختبر «بايير» الألماني ل«المساء»، على هامش المؤتمر الطبي الذي احتضنه مقر المختبر بالعاصمة الألمانية، أن تسويق العقار الجديد في المغرب يظل محدودا، معربا عن أمله في أن تمكن وزارة الصحة المغربية المصابين بسرطان الكبد والكلى من شراء العقار الجديد من فرع «باييرّ» بالمغرب، بدل اقتنائهم للعقار من فرنسا بسعر يفوق مبلغ 47 ألف درهم في الشهر مقابل الحصول على علبتين من الدواء تضم كل واحدة منهما 60 حبة من عقار«نكسافار». وردا على سؤال يتعلق بمدى قدرة العقار السحري «نكسا فار» على منح الحياة للمصابين بسرطان الكبد، قال المسؤول بالشركة المنتجة للعقار: «خلال العقود الثلاثة الماضية أجريت 30 دراسة حول سرطان الكبد، بهدف منح المصابين بالداء فترة حياة أطول، إلى أن جاءت دراسة «شارب» التي أظهرت نجاعة عقار «نكسا فار» في التخفيف من آلام المصابين بسرطان الكبد ومنحهم فرصة ليعيشوا لمدة أطول». وأشار المصدر ذاته إلى أن مختبر «بايير» يتوفر على «رخصة مؤقتة» لتسويق العقار الجديد في المغرب سبق أن وقعها وزير الصحة الأسبق محمد الشيخ بيد الله في ماي الماضي، دون أن تبادر مصالح وزارة الصحة المغربية إلى منح فرع الشركة بالمغرب رخصة توزيع الدواء وبيعه للمرضى المصابين بسرطان الكبد والكلى. وأجمع الأطباء المشاركون في المؤتمر الطبي على أن عقار»نكسا فار» يمثل تطورا كبيرا في علاج سرطان خلايا الكبد المتقدم الأكثر انتشارا حول العالم، حيث يمثل 90 في المائة من حالات أورام الكبد الأولية عند البالغين.