- أثير جدل بعد الإعلان عن تشييد شركة «الفتح تنمية» لمركز تجاري على أنقاض ملعب الفتح، بماذا يتعلق الأمر تحديدا؟ < إن المكتب المديري لنادي الفتح والذي شكل بعد الجمع العام ل18 دجنبر 2007، لديه طموحات كبيرة اتجاه هذا النادي الكبير للعاصمة. إن أهدافه على المديين المتوسط و البعيد تكمن في خلق نادي متعدد الرياضات تنافسي على الصعيد الوطني والجهوي، يتوفر على مركز للتداريب وسياسة تكوين بمعايير عالية وبطابع مرتبط بالعاصمة ونواحيها. ولبلوغ هذه الأهداف، تبين لنا أنه من الواجب تمكين النادي من التوفر على موارد ذاتية مستديمة وكافية للوفاء بحاجيات فروعه الثمانية عشر والتوفر على بنى تحتية وتجهيزات عصرية ومعايير دولية. وفي هذا الإطار، أتيحت لنا بعض الخيارات هي قيد الدرس لدى المكتب المديري وستعرض على الرأي العام في الوقت المناسب. في انتظار ذلك طالب نادي الفتح عبر فرعه «الفتح تنمية» من مجلس مدينة الرباط أن يسوى الوضع القانوني للوعاء العقاري لملعب الفتح الموضوع رهن إشارته دون مقابل. وذلك من أجل تحويل ملكيته إلى «الفتح تنمية». - أعلن المكتب المديري مؤخرا أنه يسعى لرفع ميزانية أو رأسمال الفتح إلى 50 مليون درهم. ماذا تنوون فعله لتبلغوا هذا الهدف؟ < نادي الفتح هو جمعية رياضية بدون أهداف ربحية وليست شركة تجارية وبالتالي ليس لها رأسمال وليس هناك مشروع لرفع المال. لكن إعادة هيكلة الفتح وخاصة البنية التحتية تتطلب موارد مالية هامة. وفي هذا الإطار نعول على بعض الشركاء في مرافقتنا في مشروعنا عبر عقد استشهار أو أي أنواع الشراكات». - يتركز دائما النقاش حول كرة القدم، هل تعولون على هذه الرياضة لجر باقي الفروع للأعلى أم ستعطون الأولوية للفروع التي كانت مهملة حتى الآن؟ < يتكون نادي الفتح الرياضي من 18 فرعا رياضيا وبالطبع فكرة القدم هي الفرع القاطرة من حيث الشهرة والميزانية. لكننا فخورون بكوننا أحد الأندية المغربية التي تتوفر على أكبر عدد من الفروع التي تمكن بالتالي لشباب الرباط ممارسة أكبر عدد من الرياضات. ثم إننا نتمنى تأمين تنمية لمجموع الفروع الثمانية عشر برفع عدد الممارسين من جهة وتمكين النخبة الرياضية لكل هذه الفروع من تنافسية عالية المستوى على الصعيد الوطني والجهوي ولما لا الدولي. - يؤكد المكتب المديري أن لديه طموحا بتأطير جزء كبير من شباب العاصمة، فهل لديكم مشروع أكاديمية أو نظام رياضة ودراسة مثلا؟ < من بين أهدافنا تأمين ولوج أكبر عدد من المواطنين للرياضة كآلية للتربية والديمقراطية الاجتماعية، ونادي الفتح الرياضي يساهم عبر مدارس الصغار التي يستفيد منها أكثر من خمسة آلاف ممارس. إن كل الخيارات التي بإمكانها في المساهمة في تنمية الممارسة الرياضية (أكاديميات رياضية أو أنظمة الرياضة مع الدراسة) ستدرس وتفعل. إن ذلك مرتبط بتعبئة البنية التحتية الرياضية الجديدة الكفيلة باستقبال الممارسين. - في إطار مشاريعكم، هل ستلجؤون للتمويل العمومي أم ستعتمدون على رساميل القطاع الخاص؟ < تعتبر الرياضة فاعلا هاما بالنسبة للجماعات المحلية، لذلك فعلى المستوى العالمي تقوم الجماعات المحلية بالمساهمة في تمويل الأندية الرياضية والبنية التحتية الرياضية. كما أننا سنلجأ لتمويل القطاع الخاص لدعم النادي ماديا، لكننا نعتمد كذلك على دعم السلطات العمومية بصفة عامة وسلطات العاصمة ونواحيها بصفة خاصة لمرافقة هذا المشروع.