انتفض مستخدمون بالعصبة الوطنية لمقاومة أمراض القلب والشرايين بالرباط أمس ضد نقابيين من الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، عندما كانوا يهمون بتعليق بعض البيانات على السبورة النقابية بالعصبة، وعلمت «المساء» أن حوالي 160 موظفا ومستخدما بالعصبة دخلوا في عراك مع ستة نقابيين من الفرع النقابي التابع للكونفدرالية، متهمين إياهم باستغلال المشاكل التي تتخبط فيها العصبة والواجهة النقابية لغايات شخصية ولتصفية حسابات خاصة داخلها. وقال مصدر من العصبة، رفض الكشف عن هويته، إن ما حصل يكشف بالملموس المشكلات الداخلية التي تعيشها العصبة التي أحدثت بظهير منذ سنة 1977، وتعمل خارج الإطار القانوني لباقي الجمعيات، ولم تعقد أي اجتماع لمجلسها الإداري ولا تقدم تقارير مالية أو إدارية. وأوضح ذات المصدر أن أعضاء لجنة الحكماء، التي عينها رئيس العصبة البروفيسور بنعمر وتتكون من 6 أطباء، يستفيدون من الاستشارات الطبية التي تدر دخلا عاليا، كما أن بعضهم استفاد من التقاعد النسبي، لكنه عين في العصبة حيث يتقاضى ما يزيد عن 100 ألف درهم شهريا. وكشف المصدر أن أحد الأطباء الموجودين في اللجنة المشار إليها يشغل التقنيين العاملين بالعصبة في عيادته الخاصة، دون أي رقابة من أحد. وأشار نفس المصدر إلى أن المشكلات التي تتخبط فيها العصبة الوطنية لمقاومة أمراض القلب والشرايين أثرت على عملها، حيث تراجع مثلا عدد الاستشارات الطبية التي كانت تقوم بها من قبل والفحوصات الطبية البيولوجية التي كانت تصل في السابق إلى أكثر من مائة فحص وأصبحت اليوم لا تتجاوز ثلاثين فحصا طبيا، كما أشار المصدر إلى التعيينات التي يقوم بها رئيس العصبة لمقربين منه. وحصلت «المساء» على مذكرة إدارية موجهة إلى العاملين في العصبة تحمل توقيع البروفيسور بنعمر، رئيس العصبة، يعلن فيها عن تعيين ابنه كخبير في القسم التقني والإداري بالعصبة (الصورة). وحاولت «المساء» الاتصال بالمسؤول الإداري للعصبة لطلب رأيه في الموضوع والرد على تلك الاتهامات، أننا لم نتمكن من الحصول على إفادات في القضية.