أكد المجلس الإداري لمكتب تنمية التعاون، المنعقد مؤخرا، أن كسب رهان تأهيل6 آلاف تعاونية تعمل بالمغرب رهين بتكاثف جهود مختلف الجهات المعنية بالقطاع التعاوني من أجل تنسيق تدخلاتها على أساس منظور شامل لتنمية الاقتصاد الاجتماعي كقطاع قائم بذاته، ودعم الموارد البشرية والمالية للمكتب. وأوضح المكتب، في بلاغ له، أن أعضاء المجلس شددوا خلال هذا الاجتماع، الذي ترأسه الوزير المكلف بالشؤون الاقتصادية والعامة نزار بركة، على ضرورة تفعيل دور التعاونيات في إطار مخططات عمل جهوية للاقتصاد الاجتماعي، وإعداد هذه المخططات بشراكة مع كافة الجهات المعنية، ووضع آليات للتتبع والتقييم وتعميم التجارب الناجحة لمكتب تنمية التعاون في ميدان التعاونيات. وفي معرض استعراضه لأنشطة مكتب تنمية التعاون خلال سنة 2007، أشار البلاغ إلى أن المكتب قام بفتح أوارش كبرى تستهدف محاربة الفقر وتشغيل حاملي الشهادات وإدماج المرأة القروية وتنظيم القطاعات غير المهيكلة. وأضاف أن عمل المكتب تميز بالانفتاح الواسع على العديد من البرامج الحكومية والمبادرات، منها على الخصوص المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بهدف الإسهام في دعم إحداث أنشطة مدرة للدخل في إطار تعاونيات باعتبارها «السبيل الأنجع لمحاربة الفقر وتشغيل حاملي الشهادات وإدماج المرأة». وفي مجال المساهمة في التشغيل، أوضح البلاغ أن عدد اللقاءات المباشرة التي نظمها المكتب خلال سنة2007، بلغ 154 لقاء لفائدة3 آلاف و300 من حاملي الشهادات والنساء وغيرهم من الفئات الأخرى، مشيرا إلى أن هذا المجهود ساهم في الترخيص ل487 تعاونية بزيادة قدرها 33.8 في المائة بالمقارنة مع سنة 2006، مما ساهم في خلق حوالي 10 آلاف منصب شغل. ومن أجل تطوير ورش تنظيم القطاعات غير المهيكلة، أفاد المكتب بأنه اعتمد على تحسيس كافة الجهات المعنية، بما فيها التعاونيات، بضرورة تنسيق الجهود من أجل برمجة التدخلات الهادفة وتعبئة الإمكانيات الضرورية والرفع من قدرات هذه الجهات لإشراكها في مواكبة عمل التعاونيات والتركيز على أنشطة إعلامية إبداعية، مشيرا، في هذا الصدد، إلى تنظيم 27 خيمة تعاونية ب27 سوقا قرويا، شكل مناسبة لتقريب خدمات المكتب من المنتجين الذين يعملون بشكل فردي وحثهم على تجميع مجهوداتهم في إطار تعاونيات. وخلص البلاغ إلى أن المكتب ركز أيضا خلال سنة2007 على أنشطة تهم إعادة هيكلة التعاونيات المحدثة وتأهيلها للرفع من مردوديتها الاقتصادية وتمكينها من الصمود أمام المنافسة.