دعا عبد الحق لمراكشي نائب رئيس المغرب الفاسي، المكتب الجامعي إلى تقديم استقالته الجماعية، وقال لمراكشي ل«المساء» إن المكتب الجامعي مشكل من أشخاص أغلبيتهم غير مختصين في المجال الرياضي، داعيا الرئيس الجنرال حسني بنسليمان إلى تقديم استقالته هو الآخر، لأن له مشاغله سواء على مستوى الوحدة الترابية أو الإرهاب ومحاربة المخدرات والتطرف، فضلا عن رئاسته للجنة الأولمبية التي تعيش جميع الألعاب التابعة لها مشاكل لا حصر لها،إذ تراجعت الكرة الطائرة وكرة السلة وكرة اليد ما يعني بحسب لمراكشي أنه لن يكون له الوقت الكافي لمتابعة مشاكل الكرة الوطنية. وأبرز لمراكشي أن أوزال مثلا عاشت في عهده ألعاب القوى مشاكل كبيرة من تجنيس للأبطال والمنشطات وهجرة الأطر، وأن الكرة المغربية عاشت معه مجموعة من الخيبات، كما لفت النظر إلى أن سعيد بلخياط خلف بفريق المغرب الفاسي إرثا سلبيا قبل أن يجد نفسه في الجامعة والاتحاد الإفريقي والدولي، وأن الكرة أعطته دون أن يقدم لها أي شيء. وتابع «الجامعة تضم أعضاء ينتمون إلى فرق صغيرة وأخرى من الهواة، وهم ليسوا مؤهلين لاختيار الأطر التقنية ودعم الرياضة ببرامج حديثة وعلمية وأغلبهم تنقصهم كفاءة الاختصاص الرياضي». وزاد لمراكشي» في عز الأزمة أقدمت الجامعة على تعيين لحسن داكين الذي تقاعد مديرا للجامعة، في الوقت الذي كان من المفروض فيه تعيين أحد الأطر الوطنية الشابة ذوي الخبرة في الميدان الرياضي». في سياق متصل قال لمراكشي إن الحل لإخراج كرة القدم والرياضة المغربية بشكل عام من النفق المظلم الذي تتواجد فيه حاليا هو تكوين لجنة تضم مختصين في الرياضة على مستوى الهيكلة والتكوين الرياضي والبحث العلمي لإعداد مشروع لإصلاح الرياضة الوطنية. وعلى مستوى كرة القدم دعا لمراكشي إلى الاستعانة بتجارب اللاعبين القدامى كالنيبت وبصير وبودربالة وشيبو والطاهر لخلج وغيرهم، مشيرا إلى أنه يجب أن يدخلوا مجال التسيير، وأعطى لمراكشي المثال بالطاهر لخلج عندما أشرف على رئاسة الفريق المراكشي وقاده لتحقيق الصعود، وتساءل لماذا لا نجد محمد التيمومي مثلا عضوا في الجامعة، مشيرا إلى أن الحارس أحمد شوبير هو نائب رئيس الاتحاد المصري وأن ميشيل بلاتيني رئيس للاتحاد الأوروبي، وأن في جميع الدول الرياضيون هم الذين يتولون دفة تسيير الرياضة، متسائلا عن سبب عدم تطبيق ذلك في المغرب. إلى ذلك وجه لمراكشي تحية لعزيز بودربالة لتصريحاته الجريئة مشيرا إلى أنه يشاطره عددا كبيرا من الأفكار التي وردت فيها، وأن بودربالة من نوعية اللاعبين الذين يتحدثون بصدق. وخلص لمراكشي إلى القول، إن الإشعاع الذي تعطيه الرياضة لا تنجح السياسة في تقديمه، وأنه إذا كانت الحكومة تحارب التطرف والانحراف، فإنه يجب الاستثمار في الرياضة، ودمقرطة مجال التسيير وانتخاب أشخاص متخصصين في المجال وبطرق قانونية واضحة.