استغرب جمال أغماني، وزير التشغيل والتكوين المهني، وجود عدة قطاعات في المغرب تشغل عمالة أجنبية في الوقت الذي يعاني فيه العديد من الشباب المغربي من البطالة، موضحا أن المؤسسات التي تشغل أجانب بدلا من مغاربة تبرر ذلك بعدم وجود كفاءات مغربية ملائمة. وأعطى أغماني، الذي كان يتحدث في الندوة العلمية المنظمة من طرف جمعية «الطلبة الباحثين في الكيمياء» بتعاون مع كلية العلوم بجامعة محمد الخامس مساء الجمعة الماضي بالرباط، مثالا بشركة «لاسمير» التي تشغل أكثر من 600 تركي لعدم وجود كفاءات مغربية في مجال تكرير النفط، كما أن نصف الآليات في المغرب يشغلها أجانب لافتقار البلاد إلى مدارس لتكوين التقنيين في قطاع الأشغال العمومية. وأكد الوزير أن اليأس يجب ألا يتسرب للشباب المغربي، لكون سوق الشغل واحتياجاته ستكون مهمة في المستقبل، مشددا على ضرورة انفتاح الجامعة على سوق الشغل وملاءمة برامجها مع المتطلبات الجديدة التي تفرضها رهانات هذا السوق. وقال وزير التشغيل إن الإشكالية التي يواجهها خريجو الجامعة المغربية لم تعد تتعلق بإيجاد فرص الشغل، بقدر ما أضحت ترتبط بوضع سياسات تشغيل تعتمد مخططات تكوين تتماشى ومتطلبات سوق الشغل. وأكد على ضرورة دعم الإجازات المهنية داخل الجامعة لكونها مرتبطة بسوق الشغل، مضيفا أن المغرب أصبح يواجه، في ظل عولمة الاستثمار والشغل، تحدي تأهيل الموارد البشرية الوطنية حتى تتلاءم والمتطلبات التقنية لعروض العمل المطروحة.