خلص الاجتماع الذي عقدته الودادية الوطنية للمدربين المغاربة مع حسني بن سليمان رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بمقر قيادة الدرك الملكي، إلى إشراك الودادية في تدبير الشأن التقني وإعادة النظر في راهن المسألة التقنية. واتفقت اللجنة المكلفة بانتقاء مدرب للمنتخب الوطني المكونة من امحمد أوزال وعبد الحميد الصويري ومحمد بن الشيخ، على شبكة لتحديد مواصفات الناخب الوطني الذي سيخلف المدرب الفرنسي المقال هنري ميشيل، وتتضمن مجموعة من المعايير المطلوبة كالمستوى الثقافي والرصيد من التجارب والإنجازات التي حققها كلاعب أو كمدرب، والمحطات التي توقف فيها كمدرب، والشواهد التي في حوزته، فضلا عن الدراية بالكرة الإفريقية ومعرفته بأجوائها، مع مطالبة الودادية بإبداء الرأي في شبكة المعايير التي ستخضع للتنقيط وعلى ضوئها سيتم انتقاء المدرب الجديد، وقال رزق الله ل«المساء» إن النقاش انصب حول مواصفات المدرب بغض النظر عن جنسيته، مشيرا إلى أن الكفاءة هي الفيصل في كل اختيار. واستأثرت الإدارة التقنية بحيز هام من النقاش حيث اقترحت الودادية توسيع نشاطها ليشمل العديد من المناطق، مع الاستعانة بالأطر التي أكدت قدرتها على تقديم إضافات في هذا الشأن، كما تدارس الحاضرون قضية تصنيف المدربين التي تشغل الأطر الوطنية ووعدت الجامعة بخلق ديبلوم فيدرالي من شأنه أن ينهي اعتقال قانون المدرب المغربي في دواليب الأمانة العامة للحكومة. وعرض رئيس الودادية أمام المجتمعين مجموعة من المشاكل التي تقف في وجه الأطر الوطنية ونبه لوجود فئة من المسيرين تسعى للنيل من المدرب المغربي وهضم حقوقه، وتم الاتفاق على بعث رسالة للأندية تحذر من مغبة الكيل بمكيالين والتمييز بين المغربي والأجنبي، مع الحرص على عدم منح رخصة التدريب لمدرب بديل إلا بعد تصفية التركة القديمة والوفاء بكل الالتزامات، كما تحفظ المذكرة حقوق النادي وتصونها ضد عبث بعض المدربين أيضا. وفي السياق نفسه وافق رئيس الجامعة على تأهيل الأطر الوطنية من خلال تنظيم دورتين تكوينيتين خلال العام الحالي، مع إيفاد مجموعة من المدربين الأكفاء إلى الخارج للوقوف على تجارب الأندية العملاقة في مجال التدريب. وبخصوص أوراش التكوين عرضت الأطر الوطنية والإدارة التقنية مشروع العمل القاعدي ونادت بتمكين خريجي المعاهد من الاشتغال في تكوين النشء عبر شبكة من المراكز المحلية والجهوية، تحت إشراف ومتابعة من الإدارة التقنية. وقال رئيس الودادية إن الجنرال حسني بن سليمان قد قدم إشارات حول ضرورة إشراك الأطر المغربية في تدبير القضايا ذات الارتباط بما هو تقني، مشيرا إلى أهمية المرحلة والعمل على تفعيل كل النقط التي تم تدارسها في الاجتماع. حضر هذا اللقاء عن هيئة المدربين فضلا عن ماندوزا كل من فتحي جمال و رشيد الطاوسي وجواد الميلاني وعزيز العامري وسعيد الخيدر، بينما سجل غياب أعضاء آخرين، وقال عبد الرحمن السليماني الذي غاب عن الاجتماع إنه تلقى الخبر عن طريق وسائل الإعلام، وأضاف بأن الودادية أصبحت ملكا لرزق الله بعد أن كانت إطارا جمعويا للمدرب المغربي. وعلاقة بالموضوع فإن الودادية ستعقد اجتماعا وشيكا مع كل من اللجنة المركزية للتحكيم ولجنة البرمجة، تفعيلا لتوصيات الاجتماع الأخير للمدربين بمقر اتحاد الصحفيين الأفارقة.