فرضت السلطات المغربية إجراءات أمنية مشددة في مطار الدارالبيضاء وكبرى المطارات الأخرى بالبلاد، بعد اعتقال مبحوث عنه بمطار محمد الخامس ظل مبحوثا عنه منذ سنوات في قضايا لها صلة بالإرهاب. ووفق معطيات حصلت عليها «المساء» فإن تلك الإجراءات تدور حول إلغاء التراخيص الاستثنائية للشخصيات العمومية وذوي النفوذ وهو ما يعرف ب»الكارت بلانش»، بالدخول إلى مدرج المطار وتشديد المراقبة على ما يعرف بالقاعات الشرفية للاستقبال. وتشير المعطيات ذاتها إلى أن شرطة مطار محمد الخامس وأجهزة المخابرات تلقت أوامر باقتياد كل مشتبه فيه من الوافدين على هذا المطار، حتى إن كانوا يحملون بطائق موظفين رسميين ودبلوماسيين، إلى مكتب أمني جديد شيد مؤخرا للتحقق من هوياتهم. وفي سياق متصل، وضعت السلطات الأمنية بالمطارات المغربية وافدين ومتجهين صوب ثلاث دول (تركيا وسوريا والجزائر) تحت المجهر، عقب اعتقال مشتبه في كونهم على علاقة بتنظيمات متطرفة بمطار محمد الخامس وهم يتأهبون للسفر إلى إحدى تلك الدول من أجل التسلل للقتال في العراق. وتأتي هاته التطورات في وقت أمر فيه قاضي التحقيق بجنايات سلا بإيداع موظف سابق بمقاطعة جماعة يعقوب المنصور بالرباط، يدعى (م.ب) كان يستغل وظيفته لتزوير جوازات سفر لفائدة أشخاص تربطهم صلة بتنظيم القاعدة, مقابل مبالغ مالية تتراوح ما بين 5000 و6000 درهم، يرجح عبور عددهم أحد مطارات المغرب في اتجاه الخارج. جدير بالذكر أن مطار محمد الخامس، منذ اعتقال زوجتي طيارين في الخطوط الملكية المغربية على صلة بخلية أنصار المهدي، أصبح يعيش حالة استنفار أمني لتأمين أكثر من 50% من حركة الملاحة الجوية في المغرب و80% من حركة الشحن. وحسب مصدر مسؤول فإن المطار يستقبل طائرات من 29 شركة طيران ورحلات دولية تربطه ب55 وجهة، حيث يتجاوز عدد الركاب الذين مروا عبره 4,4 مليون نسمة في السنة الماضية فيما تجاوزت حركة الملاحة فيه 59600 رحلة.