في آخر ساعات إغلاق فترة الانتقالات الاستدراكية انتقل الحارس نادر لمياغري إلى أبوظبي وانضم على وجه السرعة لنادي الوحدة الإماراتي، نادر غادر الوداد وفي قلبه حزن بسبب تصرفات المدرب جان كفالي. في الحوار التالي يحكي لمياغري عن ظروف انتقاله من جديد للوحدة الإماراتي وعن مشاركة المغرب في دورة غانا. - كيف أقنعت المكتب المسير للوداد بانتقالك مجددا للوحدة الإماراتي؟ < بعد أن عدت من الإمارات بعد تجربة موفقة مع الوحدة في منافسات كأس أبطال آسيا وحققت نتائج جعلتني موضع احترام وتقدير من طرف الوحداويين، عبرت عن رغبتي في تكرار التجربة وفقا لما وعدني به أحد مسيري الفريق العنابي، ولم يعارض رئيس الوداد بل وطلب مني الاستمرار مع الفريق إلى حين حلول موعد انتقالي خاصة وأن المكتب تعاقد مع حارس المغرب الفاسي فكروش، مما يعني أن مشكل المرمى غير مطروح بوجود حارسين من مستوى رفيع. - لكن المسؤولين لم يضعوا اسمك ضمن اللائحة العربية وهو مؤشر على موافقتهم على انتقالك؟ < لا، أنا من طلب من مسؤولي الوداد البيضاوي عدم إدراج إسمي ضمن اللائحة العربية المؤهلة لخوض منافسات كأس دوري أبطال العرب، وليس المكتب المسير لأنه ليس من شيمي أن أملأ مكانا يمكن أن يفيد الفريق وأتمنى من كل قلبي حظا سعيدا للوداد في مشوارها العربي بعد أن حل الاستعصاء في البطولة الوطنية. - كانت لك جلسة مع الرئيس حسمت أمر الانتقال في آخر لحظة؟ < فعلا قررت أن أعقد جلسة حوار مع الرئيس مباشرة وأشكره من هذا المنبر على تفهمه لوضعيتي وفي آخر المطاف اتفقنا على كل التفاصيل، وتمنى لي حظا سعيدا لأنني أمثل الوداد والمغرب، إنني أفضل أن أحسم الأمور مع الرئيس بدل تضييع الوقت في الاجتماعات. - لكن رغم ذلك لم تتوصل بورقة المغادرة الدولية إلا في آخر لحظة؟ < نعم والفضل في ذلك يعود لوالدي ولبعض المسؤولين في الجامعة الذين ساعدوه على إرسال ورقة المغادرة الدولية في آخر ساعات الأجل القانوني للانتقالات إلى الدوري الإماراتي، الله يسمح لينا من الوالدين. - ماذا قال لك مدرب الوداد كفالي قبل الرحيل؟ < عندما رجعت من غانا بعد إقصاء المنتخب المغربي من الدور الأول، التحقت بمركب محمد بن جلون لأستأنف التداريب رفقة الوداد بشكل طبيعي وفعلا أجريت حصصا تدريبية مع بقية العناصر، إلا أن الملاحظة الجديرة بالاهتمام هي أن المدرب كفالي لم يبادلني التحية ولم يكلف نفسه عناء الحديث إلي واستفساري عن نتيجة المنتخب المغربي، وواصل مقاطعة الكلام وكأنني مذنب في حقه، حينها تبين لي بالملموس أن المدرب يريد إجلائي فضاعفت جهودي للحصول على ترخيص بالاحتراف على سبيل الإعارة في الوحدة مخافة توتر الوضع وإمكانية تأثر الفريق بهذا المشكل خاصة في الوقت الراهن لهذا انسحبت في صمت. - قبل التوجه إلى غانا لم يشركك كفالي في تشكيلته بناء على رغبة من هنري ميشيل؟ < لقد قال كفالي إنه توصل بمكالمة من مدرب المنتخب يدعوه لعدم إشراكي كي لاأصاب قبل التوجه إلى غانا، وفي أكرا تطرقت للموضوع مع ميشيل لكنه استغرب لهذا الادعاء وقال إنه لم يتصل بأي مدرب وأكد بأن مبرر كفالي غير احترافي ويفتقد أولا للجدية والصدق، حينها تأكد لي بأنني أتعامل مع مدرب جاء للوداد من أجل خلق البلبلة وليس التدريب. - أين تكمن البلبلة؟ < الأمور واضحة ولا تحتاج لتوضيح فالمدرب كفالي أصر على إبعاد نجوم الفريق وظل هدفه الأول معاقبة الأسماء المؤثرة داخل المجموعة من أجل تفريغ الفريق من اللاعبين الكبار، والدليل أمامكم ساهم في إبعاد كل من فلاح ومديحي وهما الآن من نجوم الدوري المغربي مع فرقهم، وبعد ذلك انصب اهتمامه على لمياغري وحمزة ياسف وحاول بشتى الوسائل إقصاءهما من مفكرة الوداديين، هذا جزء من أزمة الوداد. - والجزء الآخر؟ < الجزء الآخر يرتبط بظروف استقالة فخر الدين رجحي الذي كان يقوم بدور هام داخل الفريق بحكم علاقته مع اللاعبين، أظن أن رجحي لم يستقل من تلقاء نفسه بل دفعه كفالي دفعا نحو الاستقالة. - لكن المكتب المسير يتحمل جزءا من المسؤولية لأنه يتفرج على الوضع؟ < المكتب المسير في شخص الرئيس قام بمايلزم، هيأ الظروف وتعاقد مع اللاعبين الجيدين أي خيرة النجوم لكن المدرب له كلمة أخرى ويصر على السير ضد التيار في الوقت الذي يجب عليه أن يساهم في إخراج الفريق من ورطته ولو بتحقيق جو العمل. - أثارت تصريحاتك جدلا في الشارع المغربي خاصة بعد أن حملت مسؤولية الإقصاء لغياب الانسجام بين مكونات المنتخب؟ < بالعكس الشارع تفاعل مع تصريحاتي لقد قلت إن اللاعبين الذين يجلسون على دكة الاحتياط يتمنون لو أن المنتخب انهزم، إنهم يقضون أوقاتهم في تعداد هفوات زملائهم إذن الجو العام غير سليم، وانا لم أقل هذا الكلام في الهواء بل عن قناعة لأنني قضيت مبارتين كاحتياطي وعشت هذه المشاكل، أنا لا أقلل من قيمة زملائي ولا أنتقدهم لكنني أنبه لجزء هام من المشكل الذي أفضى في الأخير إلى إقصائنا. - قلت لإحدى الجرائد بأنكم عشتم نوعا من البذخ وأنكم كنتم تتوصلون ب 9 آلاف درهم يوميا كمنحة الجيب؟ < أنا لم أقل هذا الكلام فعلا اتصل بي احد الصحافيين وسألني عن الوضع العام، لكنني لم أتطرق لموضوع المنح أنا لست مجنونا لأقول كلاما بلاسند، وإذا كنا نتوصل ب 9 آلاف درهم يوميا فإننا أشبه بالملوك في غانا. - كيف تعامل معك الجمهور المغربي بعد العودة من أكرا؟ < لقد قمت بالواجب، الانتقادات لم تكن تنصب على اللاعبين الجميع تعرف على أدق التفاصيل وكأنه كان معنا في أكرا، البعض ينقل لك جزئيات وأسرارا أتعجب كيف تم تسريبها إذن الصورة واضحة والشارع بصفة عامة متذمر من المشاركة المغربية في دورة غانا.