- اتخذت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال قرارا قضى بتعيينك رئيسا لتحرير جريدة «العلم» ما هو تعليقك على هذا التعيين في ظرف تعرف فيه الجريدة وضعية حرجة على مستوى المبيعات؟ رئيس تحرير جريدة العلم < أولا» نحن في مهنة تخضع لمنطق التطور، وأنا قضيت أكثر من 20 سنة في هذه المهنة، وكان لابد من أن تتوقف عجلات الحافلة في كثير من المحطات. وبالتالي، فإن تعييني في هذا المنصب يندرج في سياق التطور المنطقي للأشياء والطبيعي لمسيرة مهنية. أما في ما يخص الوضعية الحرجة للجريدة، فأعتقد أن الظروف حرجة بالنسبة إلى جميع الصحف الوطنية بدون استثناء. فجميع الصحف وبدون استثناء عرفت تراجعا ملفتا في مبيعاتها خلال الشهور القليلة الماضية. وجريدة «العلم» بالطبع من ضمن المنابر الإعلامية التي تواجه تحديات المنافسة في سوق غير منظم ومرتبط بما هو سياسي، وبالتالي تنتج عن ذلك معطيات غير علمية وغير دقيقة لا تساعد على إصدار أحكام عادلة ومنطقية حول المنتوج الإعلامي الوطني بصفة عامة. وهنا لا بد أن أقول إنني مازلت مقتنعا بدور الصحافة الحزبية في تنظيم المشهد الإعلامي وتكريس مصداقيته على أساس مراجعة النظرة التقليدية التي قد يتسلح بها البعض للدفاع عن الإعلام الحزبي. -وما هو المخطط الذي يقترحه البقالي لإنقاذ قارب «العلم» من الغرق؟ < طبعا هناك مخطط عمل لتصحيح ما يمكن تصحيحه وإعطاء نفس كبير لجسد «العلم» الذي يمثل حقا وملكا مشاعا لكافة المغاربة. و»العلم» تتوفر على طاقم مهني كفء، كما أنها تتميز بخط تحريري واضح ورصين وله مصداقية ورصيد تاريخي مهم. وهذه كلها عوامل ستمكننا من الأسلحة الضرورية لمواجهة غمار المنافسة في سوق إعلامي مفتوح على الغث والسمين وعلى الجيد والرديء. -وهل ستحافظ «العلم» التي توليت رئاسة تحريرها على مسافة بينها وبين الحكومة أم أنها ستدافع عن منجزات الحكومة التي يقودها عباس الفاسي الأمين العام للحزب الذي يصدر هذه الجريدة؟ < كل ما يمكن أن أقوله في هذا الصدد، هو أنني سأهيئ مخطط عمل يعالج كل الإشكاليات البنيوية وطبيعة الخط التحريري للجريدة، وسأعرض هذا المخطط على قيادة الحزب لتدارسه، وسأفتح فيه نقاشا مع الأطر والمناضلين في الحزب وسأستطلع فيه رأي المهنيين، وآنذاك ستتضح الصورة. ومع ذلك أؤكد لك أنه من خلال تجربة 3 أشهر من عمر الحكومة، فقد حافظت الجريدة لحد الآن على مسافة الاستقلالية تجاه الحكومة ونشرت مقالات كثيرة وأخبارا متعددة كلها تصب في هذه الاستقلالية، ولم نلق إلا الدعم والسند من قيادة حزب الاستقلال. * رئيس تحرير جريدة العلم