تستعد المدرسة العليا للتجارة والتسيير بأكادير لتنظيم الطبعة الثالثة من الأيام التواصلية لانتقاء الكفاءات، والتي تهدف من خلالها إلى مساعدة خريجي المدرسة على الاندماج في سوق العمل، وذلك عبر إشراك أكبر عدد ممكن من الفاعلين السوسيواقتصاديين في الأيام التواصلية لانتقاء الكفاءات وتفعيل اتفاقيات الشراكة وتبادل الخبرات بين المدرسة وكل الفاعلين في مجال المقاولات. وقال عبد العزيز بنضو، مدير هذه المؤسسة، في ندوة صحفية احتضنها مقر المدرسة مؤخرا بأكادير، إن المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير، التي أنشئت سنة 1994 ضمن الجيل الأول لمثيلاتها من المدارس العليا بالمغرب على غرار المدارس الأوربية الكبرى للتجارة والتسيير، تضم مسالك تكوين متنوعة، كتكوين أولي في مجال التجارة والتسيير للطلبة (باكالوريا+5 سنوات) والماستر، وتكوين مستمر للمشتغلين في القطاعين العام والخاص. وأكد بنضو أن المؤسسة دأبت منذ 3 سنوات على تنظيم هذه الأيام التواصلية في إطار المرصد الجهوي لمهن المقاولة الذي تحتضنه المدرسة. وتهدف الأيام التواصلية، حسب مدير المدرسة العليا للتجارة والتسيير، باعتبارها فضاء للطلبة والمقاولات ومكاتب التشغيل والتي يشرف عليها أستاذ متخصص في التواصل بمعية مجموعة من الطلبة المقبلين على التخرج، إلى تمكين المشاركين، من مسؤولي الموارد البشرية في المقاولات ومسؤولي مكاتب التشغيل وممثلي وسائل الإعلام وإدارات عمومية ومجالس منتخبة إلخ، من امتلاك المنهجية والطرق الموصى بها من أجل إدماج الكفاءات ومحاكاة التشغيل، وهي فرصة للمهنيين للتواصل عن قرب مع أطر ومسؤولي مقاولات الغد، وفرصة كذلك للفهم الجيد للمؤهلات المهنية والبشرية لخريجي المستقبل. وبخصوص إدماج خريجي المدرسة، أفادنا مدير المؤسسة بأن عملية الإدماج تعرف تناميا ملحوظا منذ أن بدأت المدرسة تنظيم الأيام التواصلية. وهكذا، تم إدماج 110 من الخريجين سنة 2005 و140 سنة 2006. وفي موضوع ذي صلة، قال عبد الله ابيل، أستاذ التواصل بذات المدرسة، لجريدة «المساء»، إن المرصد الجهوي للمهن المقاولة بالمدرسة العليا للتجارة والتسيير اختار يومي 14 و15 مارس 2008 لتنظيم الأيام التواصلية لانتقاء الكفاءات. وقال إن الهدف هو بلورة مشاريع للتشغيل على الأرض. ويعتمد المرصد الجهوي لمهن المقاولة من أجل ذلك على شبكة من المستشارين المعترف بمهنيتهم في مزاولة أعماله ومن أجل دراسة المهن ومحتواها وتطورها وإصدار مؤشرات تمكن من معرفة الوضعية الراهنة من خلال تحيين أدلة مهن المقاولة وتحديد التنقل المهني (تقارب الكفاءات بين الأعمال). وأضاف المتحدث أن الأساسي من النشاط المذكور هو متابعة وتوقع تطور المهن من خلال تفعيل آليات توقعية والمساعدة على تحديد وتطوير المؤهلات الأساسية من أجل مهنية الأعمال. ويسهر على قيادة المشروع فريق متكون من خلية تنسيق ورؤساء اللجان المكلفة بنشاطات محددة (اللوجستيك والعلاقات والاتصال والصحافة)، حسب ابيل عبد الله. ويعكف الفريق منذ بداية الموسم الجامعي الحالي على وضع منهجية الإعداد لضمان التنظيم الجيد للأيام التواصلية والتنسيق الجيد لأنشطة اللجان.