- حصلت «مؤسسة زكورة للقروض الصغرى» على قرض مالي بقيمة 16 مليار سنتيم من الحكومة الإسبانية دون حاجة إلى وساطة جهة رسمية من المغرب. ما هو تعليقك؟ < أولا، لا بد من القول إن الحكومة الإسبانية منحت 16 مليار سنتيم لجمعية زكورة للقروض الصغرى ليس لأن رئيسها هو نور الدين عيوش، ولكن لأنها جمعية حرفية معترف بها في المغرب، بل إن جمعيتنا أصبحت خلال ال3 أسابيع الأخيرة هي أول جمعية في العالم للقروض الصغرى معترف بها من طرف أكبر مؤسسة مالية، وهي البنك الدولي، ضمن 820 مؤسسة قروض صغرى موزعة عبر العالم. واحتلت جمعيتنا هذه المكانة لأنها تشتغل وفق معايير الشفافية والنمو والحجم والتوسع في المغرب والفعالية وكلفة الاقتراض وجودة المحفظة والتدبير الجيد. - يعاب على عيوش أنه يحصل على قرض مالي ب16 مليار سنتيم بفائدة 2.45 في المائة، لن تبدأ عملية تسديده إلا بعد مرور خمس سنوات، لكنه يمنح قروضا صغرى لفقراء ونساء معوزات بفائدة قد تصل إلى 18 في المائة سنويا؟ < جمعية زكورة للقروض الصغرى جمعية إنسانية لا تهدف إلى الربح، بل إن فوائد هذه القروض تخصص لتغطية مصاريف تسيير أنشطة الجمعية، وما تبقى منها يخصص لتسديد أجور أكثر من 1646 موظفا، كلهم كانوا عاطلين عن العمل، بمعنى أن جمعيتنا أنقذت عددا كبير من الشبان العاطلين الذين يستفيدون الآن من التغطية الاجتماعية والتغطية الصحية. وطبعا، لسنا وحدنا في الميدان، فهناك العديد من مؤسسات القروض الصغرى التي تعمل إلى جانبنا كمؤسسة «أمانة» لصاحبها إدريس جطو والبنك الشعبي للقروض الصغرى والقرض الفلاحي و«فونديب»، وكل هذه المؤسسات تمنح القروض بنفس الفائدة أي ب18 في المائة سنويا. ولا بد من القول أيضا إن جمعيتنا قامت خلال سنة 2007 بتوظيف 355 موظفا في فروعها الممتدة عبر تراب المغرب، وتمكنا منذ إنشاء هذه الجمعية في أكتوبر 1995 من منح أكثر من مليونين و400 ألف قرض صغير لأشخاص فقراء ومعوزين. وخلال سنة 2007 لوحدها، منحت مؤسستنا مبلغ مليارين ونصف المليار درهم لمغاربة بسطاء يشكل النساء منهم 74 في المائة والمناطق القروية 43 في المائة. -أنت تقول إن جمعيتكم إنسانية ولا تهدف إلى الربح، لكنكم لا تترددون في رفع دعاوى قضائية ضد كل من عجز عن تسديد قرض صغير لمؤسستكم؟ < لا يشكل الذين تابعناهم قضائيا إلا عددا قليلا من 1 في المائة من زبنائنا الذين عجزوا عن تسديد ديونهم، لكننا كنا دائما ندرس جميع الحالات التي تعجز عن الأداء إما بسبب المرض أو أي طارئ آخر ونقدم لها المساعدة اللازمة، لكن أحيانا نتابع قضائيا كل من رفض الأداء بدافع سرقتنا. *رئيس جمعية زكورة للقروض الصغرى