يستعد حزب العدالة والتنمية لوضع استراتيجية تستهدف تعزيز وجوده في العالم القروي لتحقيق نتائج إيجابية في الانتخابات الجماعية المقررة في سنة 2009. وحسب مصادر مطلعة، فإن هذه الخطة تأتي في سياق مواجهة خطط وزارة الداخلية التي تعمل على استخدام الجماعات القروية، بخصائصها القبلية وارتباطها بأعوان السلطة، كأداة لتحقيق التوازنات الانتخابية. وجمع الحزب الإسلامي أمس أطره بالرباط من أجل التفكير في أنجع الوسائل لاختراق العالم القروي. وشارك في اللقاء، الذي عقد تحت شعار «توسع وجود الحزب في العالم القروي، تحديات ورهانات»، حوالي 60 من أطر الحزب العاملة في العالم القروي، إضافة إلى باحثين وأساتذة جامعيين مهتمين بالعالم القروي. ويعد العالم القروي من نقط الضعف الواضحة في عمل حزب العدالة والتنمية، حيث يشرف الحزب على تسيير 3 جماعات قروية فقط من أصل 13 التي حظي بتسييرها بعد انتخابات 2003، كما أن الحزب لا يتوفر سوى على 60 كتابة محلية في العالم القروي من أصل 215 كتابة محلية على المستوى الوطني. وأكد سليمان العمراني، عضو الأمانة العامة للحزب والمسؤول التنظيمي بالحزب، أن دواعي عقد اللقاء تعود إلى الوجود «الضعيف» للحزب بالعالم القروي، حيث أكد أن الحزب يعتبر أنه «لا بد من إقرار استراتيجية واضحة للتوسع في العالم القروي وزيادة الانخراطات الحزبية فيه»، وقال: «بالرغم من أن مقارنة حجم وجود حزبنا في العالم القروي مع الأحزاب الأخرى تشير إلى أننا في وضع أفضل، فإننا غير راضين على وضعنا الحالي». وأكد العمراني أن الهدف من اللقاء هو إنتاج أفكار وإصدار توصيات لإقرار استراتيجية متكاملة لوجود الحزب في العالم القروي». وألقى باحثون جامعيون ونشطاء جمعويون ومنتخبون من الحزب يعملون في العالم القروي عروضا حول العمل الحزبي في البادية، كما تمت مدارسة النتائج التي حصل عليها الحزب خلال انتخابات 2007 على مستوى العالم القروي، والتي اتسمت بالضعف، كما تم تقديم عروض حول العمل الجمعوي في العالم القروي وعلاقته بالعمل الحزبي.