تعهد خالد السفياني، الأمين العام للمؤتمر القومي العربي، بأن يتولى مقاومة الدعوات «باسم الأمازيغ» للتطبيع مع إسرائيل. وقال السفياني، خلال كلمة له في مظاهرة حاشدة أمس قرب مقر البرلمان، إنه «لا حق لبعض الأمازيغ، الذين يسعون إلى التطبيع مع إسرائيل، في التحدث باسم الأمازيغ المغاربة»، وقال إن المجاهد عبد الكريم الخطابي قاوم الاستعمار الفرنسي لسنوات، وقرر أن يموت في القاهرة، وإن منطقة الأطلس وسوس أنجبتا مقاومين كبارا، وتساءل كيف لبعض من يتحدثون باسم الأمازيغ أن يقولوا إنهم يسعون إلى إنشاء جمعيات للصداقة مع إسرائيل». وغصت ساحة البريد بشارع محمد الخامس أمس بأزيد من 3000 شخص للاحتجاج على حصار قطاع غزة الفلسطيني، وتوافد على الساحة منذ الساعات الأولى للصباح عدد من المواطنين من مختلف المدن المغربية معظمهم ينتمون إلى حركة التوحيد والإصلاح وجماعة العدل والإحسان. وجاء تنظيم الوقفة بدعوة من «فعاليات» المؤتمر القومي الإسلامي والعربي والأحزاب العربية ومجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين والجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني. ولوحظ أن جماعة العدل والإحسان التي دعت، في بيان لها، إلى الاستجابة للوقفة، تفادت رفع لافتات باسمها كما كانت تفعل في السابق، وتولى خالد السفياني تسيير الوقفة التي تعاقب على إلقاء مداخلات حماسية فيها كل من بنجلون الأندلسي، رئيس الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، ورضا بنخلدون (العدالة والتنمية) والذي تحدث باسم مؤتمر الأحزاب العربية، ومحمد الحمداوي (العدل والإحسان) الذي تحدث باسم المؤتمر القومي الإسلامي. وردد المتظاهرون شعارات تطالب الحكومات العربية بمساعدة الفلسطينيين، وقطع أي علاقة مع الكيان الإسرائيلي، كما رفع المتظاهرون لافتات تندد بجامعة الدول العربية.