لن يكون من خيار أمام المنتخب الوطني وهو يواجه غانا اليوم بداية من الساعة الخامسة مساء بملعب أوهين جان بأكرا غير تحقيق نتيجة الفوز ليتأهل إلى الدور ربع النهائي. وكان المنتخب الوطني وضع نفسه في موقف حرج بعد خسارته لمباراته الثانية أمام غينيا بهدفين لثلاثة، الأمر الذي عقد حساباته، وجعله يواجه خطر الخروج المبكر من كأس إفريقيا. وينتظر بحسب مصادر مرافقة لبعثة المنتخب الوطني بغانا، أن يحدث الفرنسي هنري ميشيل مجموعة من التغييرات على التشكيلة التي ستخوض المباراة، مشيرة إلى أنه من غير المستبعد الاعتماد على المهاجم سفيان العلودي في مباراة اليوم، ولو لثلاثين دقيقة فقط، مؤكدة أن العلودي خاض تداريب خاصة أول أمس السبت، قبل التحاقة بالتداريب رفقة بقية اللاعبين أمس الأحد، وأنه من الممكن حقنه بإبر مسكنة للآلام ليشارك أمام غانا. في السياق نفسه أكدت المصادر نفسها أن مروان الشماخ سيبدأ المباراة أساسيا بخلاف المباراة السابقة عندما احتفظ به هنري ميشيل في كرسي الاحتياط، والأمر ذاته بالنسبة لعبد الرحمان كابوس الذي كان شارك أساسيا في مباراة ناميبيا. المصادر ذاتها ألمحت إلى إمكانية الاعتماد ايضا على المدافع طلال القرقوري، الذي أصر هنري ميشيل على عدم إشراكه في المباراتين السابقتين مفضلا عليه اللاعب أمين الرباطي. وأوضحت أن هنري ميشيل اعتمد في التداريب التي خاضها المنتخب الوطني على هشام المحذوفي، لافتة النظر إلى إمكانية الاعتماد عليه في مباراة اليوم، بينما عاد الغموض ليكتنف مجددا هوية الحارس الذي سيعتمد عليه هنري ميشيل في مباراة اليوم. في سياق متصل أكد هنري ميشيل في ندوة صحفية عقدها بأكرا، صعوبة المباراة أمام غانا، مشيرا إلى أن المنتخب الوطني يملك خيار الفوز فقط ليتأهل إلى الدور المقبل، وزاد «أعرف مدى صعوبة المباراة، سيما عندما تواجه منتخب البلد المنظم، لكن ليس أمامنا خيارات كثيرة فالفوز وحده الكفيل بضمان تأهلنا إلى الدور المقبل». وتابع «لدي الثقة في اللاعبين وفي قدرتهم على تحقيق النتيجة المنتظرة، أتمنى أن يحالفنا التوفيق في مباراة اليوم». من ناحية ثانية رفض هنري ميشيل تحمل مسؤولية الهزيمة أمام غينيا، وفضل إلقاء اللوم على اللاعبين وحكم المباراة، وقال: «بخصوص الهدف الأول، ففوهامي يتحمل المسؤولية رفقة الجدار الدفاعي، لقد قلت له قبل المباراة إن اللاعبين الغينيين يسددون الضربات الجانبية مباشرة إلى المرمى، فضلا عن أن الحائط الدفاعي لم يتشكل بالشكل المطلوب». وعاد ميشيل ليحمل المسؤولية أيضا لحكم المباراة الذي حرم على حد قوله المنتخب الوطني من ضربة جزاء، ومنحها للمنتخب الغيني. ولم يستبعد إمكانية إشراك العلودي في مباراة اليوم، إذا رأى أنه جاهز، وبإمكانه تقديم الدعم لزملائه. إلى ذلك عبر لاعبو المنتخب الوطني عن قلقهم بخصوص مباراة اليوم، وقال يوسف السفري «الحسابات واضحة جدا، فمن المفروض أن نحقق الانتصار اليوم ولو على حساب غانا»، واضاف «أعرف أن المهمة صعبة لكن وراءنا شعب بأكمله ينتظر منا الفرحة والتأهل، خاصة أنه يثق في مؤهلاتنا، ولديه الثقة فينا». وزاد «سنعمل المستحيل لتحقيق نتيجة الفوز الغالية، فالشعب المغربي أكبر حافز لنا». من جانبه سيخوض المنتخب الغاني مباراته اليوم في غياب مهاجمه لايرا كينغستون بسبب الإيقاف لحصوله على إنذارين، وتسعى غانا لحسم المباراة لصالحها وتصدر المجموعة الأولى لتكمل المشوار في أكرا وتتجنب مواجهة المنتخب الإيفواري في الدور الثاني. وتحدث اللاعبون الغانيون بثقة عن قدرة منتخبهم على هزم المغرب، وقال المهاجم أغوغو في تصريحات صحفية: «لدي الثقة الكاملة أننا سنهزم المغرب ونتصدر المجموعة، فرهاننا الحصول على تسع نقاط لا أقل ولا أكثر». وسار كلود لورا مدرب غانا في الاتجاه ذاته، مؤكدا أنه سيلعب من أجل الفوز، رغم أن أمامه خيارات عديدة للتأهل في صدارة المجموعة.