سيخوض المنتخب الوطني لكرة القدم امتحانا عسيرا اليوم الخميس عندما يواجه بداية من الساعة الخامسة مساء منتخب غينيا، برسم الجولة الثانية من المجموعة الأولى لكأس إفريقيا. ويحتاج المنتخب الوطني لتحقيق نتيجة الفوز ليتمكن من التأهل إلى الدور الربع نهائي، دون أن يخوض مباراته الأخيرة أمام غانا، في الوقت الذي يبدو فيه المنتخب الغيني مطالبا بدوره بتحقيق النتيجة ذاتها ليحافظ على آماله في البقاء في دائرة المنافسة. وكان المنتخب الوطني بدأ تحضيراته لهذه المباراة أول أمس الثلاثاء، إذ طالب الفرنسي هنري ميشيل اللاعبين المغاربة، في الاجتماع التقني الذي عقده معهم، بنسيان مباراة ناميبيا والنتيجة العريضة التي تحققت فيها والتركيز على مباراة اليوم لأنها مفتاح التأهل إلى الدور الثاني. وسيحدث هنري ميشيل تغييرات على تشكيلة المنتخب الوطني التي ستخوض المباراة، من خلال تعزيز وسط الميدان، إذ من المنتظر أن يشرك الحسين خرجة أو عبد الكريم قيسي، في وقت سيتشكل خط الهجوم من يوسف حجي وطارق السكتيوي ومروان الشماخ. ولم تستبعد مصادر، مرافقة لبعثة المنتخب الوطني بأكرا، إمكانية الاعتماد على المدافع طلال القرقوري أساسيا في المباراة، بالنظر إلى خبرته الواسعة، ومشاركته في مباريات سابقة أمام منتخب غينيا. في سياق متصل لم تتأكد مشاركة عبد الرحمان كابوس في مباراة اليوم، بسبب إصابته بمغص في المعدة، اضطر معه إلى عدم إكمال الحصة التدريبية لأول أمس لكنه استأتف تداريبه أمس، وكان السكتيوي أصيب بدوره في الكاحل، غير أن إصابته لم تكن مقلقة ولن تحول دونه والمشاركة في المباراة. إلى ذلك، أكد هنري ميشيل صعوبة المباراة أمام غينيا، مشيرا في تصريحات صحفية إلى أن ما سيزيد من صعوبتها هو أن المنتخب الغيني لايملك غير خيار الفوز ليحافظ على حظوظه في البقاء، وأنه سيسخر كل جهوده لتحقيق ذلك. ولدى سؤال المدرب الفرنسي عن الطريقة الأنسب لخوض المباراة، قال: «سنتعامل مع المباراة بجدية كاملة وسنقوم بإغلاق جميع مفاتيح اللعب في المنتخب الغيني»، وزاد: «إنها مهمة صعبة بالتأكيد فالمنافس من العيار الثقيل، لكننا عازمون على التأهل إلى الدور الثاني». وقال هنري ميشيل إن المنتخب المغربي استعد جيدا للمباراة كونها حاسمة للطرفين معا، وبدرجة كبيرة للمغرب الذي يطمح إلى انتزاع بطاقة التأهل مبكرا. وأضاف: «سيكون الضغط كبيرا على المنتخب الغيني لأنه خسر مباراته الأولى وهو أمر قد يصب في مصلحتنا للفوز، فلدينا الإمكانيات لتحقيق ذلك». وكان هنري ميشيل أكد في وقت سابق أنه يريد حسم التأهل من خلال الحصول على ست نقاط في مباراتي ناميبيا وغينيا، حتى يخوض المباراة الأخيرة أمام غانا بارتياح. من جانبه قال الفرنسي روبير نوزاريه، مدرب المنتخب الغيني، إن الفوز هو الكفيل بالإبقاء على حظوظ المنتخب الغيني. وأوضح في تصريحات صحفية: «لقد صححنا العديد من الأخطاء التي ارتكبناها في المباراة الأولى وجهزنا اللاعبين بدنيا ونفسيا لمواجهة المغرب». وتابع نوزاريه: «المغرب مرشح لإحراز اللقب، ونحن نحترمه لكننا نتوق للفوز عليه». وتعتبر مواجهة اليوم هي الثانية بين المغرب وغينيا في نهائيات كأس إفريقيا، وتعود أول مواجهة إلى سنة 1976 بإثيوبيا حيث تعادلا بهدف لمثله وأحرز المغرب لقبه الوحيد.