قرر القاضي المكلف بملف «الشريف بين الويدان» -إمبراطور المخدرات الذي جر معه رجال أمن ودرك إلى السجن، ضمنهم عبد العزيز إيزو، مدير أمن القصور الملكية السابق- استدعاء منير الرماش، أحد أشهر تجار المخدرات والمدان في ملف آخر يتعلق بالتهريب الدولي للمخدرات، كشاهد سيدلي بإفادات لغرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف الأربعاء القادم. وواصلت هيئة المحكمة بذات المحكمة، مساء أول أمس الأربعاء النظر في قضية «الشريف بين الويدان ومن معه»، بالاستماع إلى شهود إثبات، تراجع بعضهم عن أقوال سابقة مضمنة في محاضر الشرطة وقاضي التحقيق. وأقر منعش عقاري لهيئة المحكمة القضائية بأنه أبرم صفقة تزليج ولاية طنجة مع عبد العزيز إيزو، رئيس أمن طنجة آنذاك، مشيرا إلى أنه تسلم مبالغ مالية على ست دفعات من «السي إيزو»، إحداها كان قد تسلمها داخل سيارة هذا الأخير وبلغت قيمتها 80 ألف درهم. وتراجع أربعة شهود إثبات عن إفادات تتضمنها محاضر الشرطة القضائية أثناء الاستماع إليهم من قبل هيئة المحكمة بغرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بالبيضاء. وانهار المقاول أمام الهيئة القضائية وكاد يغمى عليه ويسقط أرضا ليتدخل رجال الأمن لإسعافه، حيث أجلسوه على كرسي أمام القاضي وأمهلوه إلى حين استعاد توازنه. واعترف المقاول الشاهد بتوصله بمبالغ مالية بلغ مجموعها 482 ألف درهم، لإنجاز الأشغال، وقال إنه تسلم من إيزو ما مجموعه 110 آلاف درهم موزعة على ثلاث حصص، وحصل على مبلغ 80 ألف درهم من فندق «موفينبيك» بطنجة، و60 ألف درهم من البنك التجاري المغربي. ونفى أربعة شهود تصريحات مدونة في محاضر الضابطة القضائية، أحدهم يدعى (ن.ح) ويشتغل «رجل أعمال»، قال: «عند الشرطة عطاوني ورقة فارغة وقالو لي نسيني عليها، أنا لا أعرف شيئا، ولم أطلع على ما جاء في التصريحات، والضابط الذي كان يحقق معي كان يلعب بالمسدس بين يديه، أنا أعيش تحت الضغوط»، وزاد: «أنا لا أعرف الخراز ولا علم لي بمساهمته في مشروع ترميم الولاية، وعرفت بذلك من الجرائد».