أجل مجلس مدينة سلا دورته الاستثنائية التي كان مقررا عقدها بمقر المجلس يوم الثلاثاء، بعد أن تعذر من جديد اكتمال النصاب القانوني، حيث حضر 19 مستشارا فقط من أصل 71. وكان من المقرر أن تتم خلال هذه الدورة مناقشة ميزانية 2008 والتصويت عليها وهي الميزانية التي بقيت معلقة منذ دورة أكتوبر من سنة 2007 بعد سلسلة التأجيلات المتتالية التي أصابت مجلس مدينة سلا بحالة من الشلل، حيث إن العديد من المستشارين أصبحوا يتفادون الحضور إلى مقر المجلس من أجل المشاركة في الدورات لعلمهم المسبق بأن هناك نية لاستمرار مسلسل التأجيل، فيما أرجعت بعض المصادر ما يجري حاليا من تأخير للدورات إلى حدوث سوء تفاهم بين العمدة ومكتبه، خاصة أن هذا الأخير فقد الأغلبية التي كان يستند عليها بعد أن فضل عدد من المستشارين ركوب سفينة أخرى غير سفينة العمدة السنتيسي، الذي يحاول جاهدا المراهنة على ما تبقى من الوقت من أجل تلميع صورته بعد أن كادت الانتخابات التشريعية الأخيرة أن تعصف به. من جهة أخرى اعتبر بعض المستشارين أن الخاسر الأكبر من حالة الجمود التي يعيش على إيقاعها المجلس هي مدينة سلا، بعدما تم تعطيل عدد من المشاريع التي من المفترض أن يتم الإفراج عنها قبل الانتخابات الجماعية.