المساء - ترأس الوزير الأول عباس الفاسي، أول أمس الجمعة بالرباط، حفل التوقيع على اتفاقية إطار وست اتفاقيات لإنجاز مشروع إقامة مركب صناعي لمجموعة رونو نيسان بالمنطقة الاقتصادية الخاصة للتنمية طنجة المتوسط. وكان المغرب ومجموعة رونو نيسان قد وقعا في شتنبر الماضي بميناء طنجة المتوسط، مذكرة تفاهم تتعلق بإنشاء مركب صناعي لانتاج السيارات الفرنسية اليابانية بمنطقة طنجة، باستثمار يبلغ600 مليون أورو، والذي سيمكن من خلق6 آلاف منصب شغل مباشر و30 ألف منصب غير مباشر. وبتوفره على طاقة إنتاجية لصناعة200 ألف سيارة في السنة في أفق2011، مع إمكانية الرفع منها لتصل الى400 ألف سيارة في السنة، سيصبح هذا المركب الصناعي أحد أهم مركبات الإنتاج في الحوض المتوسطي. وسينطلق هذا المشروع، الذي يواكب السياسة التي ينهجها المغرب من اجل تطوير صناعة تجهيزية ذات جودة عالية في منطقة طنجة، ابتداء من يناير الجاري. وسيتضمن مصنعا للتجميع على مساحة تقدر ب300 هكتار، بالمنطقة الاقتصادية الخاصة بطنجة المتوسط، حيث سيستفيد من البنيات الأساسية التي يتوفر عليها ميناء طنجة- المتوسط وكذا من تجهيزات لوجيستية ذات جودة عالية أنجزتها المملكة في المنطقة. وشدد عباس الفاسي، في كلمة خلال حفل التوقيع، الذي جرى بحضور سفيري فرنسا واليابان بالمغرب على الخصوص، على أهمية التوقيع على هذه الاتفاقيات، مشيرا إلى أن هذا المشروع، وبالنظر الى حجم الاستثمارات المرصودة، و مساحة المركب الصناعي أو عدد مناصب الشغل المخصصة، سيشكل أحد المشاريع الصناعية الأكثر أهمية بالمملكة ومركزا لإنتاج السيارات الأكثر تطورا بحوض المتوسط. وأكد أيضا انخراط المغرب في ورش الإصلاحات والمشاريع والبرامج الهيكلية التي يتم تنفيذها والتي تسرع من وتيرة اندماج المغرب في الفضاء الواسع للتبادل الحر الأورو متوسطي وأيضا في العولمة. وأكد الوزير الأول أن هذه الدينامية هي ثمرة الخيارات السياسية المتمحورة حول ترسيخ الديمقراطية، والتحديث والانفتاح، والرامية في الوقت ذاته إلى النمو الاقتصادي المتسارع والتقدم الاجتماعي المدعم والمستدام. وأشار إلى أن المغرب، الذي انخرط في عدة أوراش من قبيل تعزيز الشبكة الطرقية والسكك الحديدية، وتوسيع شبكة الطرق السيارة، وكذا تنمية الطاقات المينائية، وبالخصوص مع بناء ميناء طنجة المتوسط، يعزز بنيته التحتية ويطمح إلى أن يصبح قطبا جهويا للاستثمارات، وللإنتاج والتبادل، يقع في ملتقى بين الاتحاد الاوروبي والفضاء المتوسطي.