تهاوت طوابق من بناية المجمع التجاري المنال بمنطقة أولاد أوجيه تباعا فوق رؤوس عدد من عمال هذا الورش، حيث تشير المعطيات الأولية التي توصلت بها «المساء» إلى وجود قرابة عشرين عاملا تحت الأنقاض. وقالت مصادر مطلعة إن هذا الحادث، الذي أودى بحياة عدد من العمال ووضع إثره آخرون تحت العناية المركزة، دفع بالسلطات المحلية إلى فتح تحقيق في ظروفه علما بأن المتجر في طور الإنجاز. وذكرت المصادر نفسها أن حادث سقوط جانب من هذا المبنى، التابع لشركة المنال والذي يضم متاجر وشققا سكنية يعكس «الفوضى» التي يعيش على إيقاعها قطاع التعمير بالجهة، بدءا بالتطاول على أراضي الجموع والغش في مواصفات البناء وتشويه جمالية المدينة. وأوضحت المصادر أن مدينة القنيطرة قبلة ل«لوبي» من منعشين عقاريين هاجسهم فقط هو المضاربة في العقار ورفع أثمنته حتى تبلغ عنان السماء، بحثا عن الربح السريع دونما استحضار لسلامة المواطنين. وذكرت مصادر متطابقة أن عددا من المواطنين من قاطني الإقامات الجديدة بوسط المدينة وجهوا رسائل احتجاج إلى مسؤولين عن تدبير المدينة، من ضمنهم الوالي عبد اللطيف بنشريفة، على ما اعتبروه جرائم تعمير تقع داخل نطاقه الترابي. وأوضحت المصادر نفسها أن «لوبي» العقار لم ينجح فقط في وضع مصالح المراقبة في «جيبه» بل تمادى في جشعه عبر تشييد تجمعات سكنية مغشوشة، إذ سرعان ما صدم قاطنوها بظهور شقوق مثيرة للذعر دون أن تحرك السلطات مساطر المساءلة والمتابعة.