المساء ثبت اتحاد طنجة أقدامه في زعامة ترتيب بطولة القسم الممتاز لكرة السلة، وذلك عقب عودته برسم منافسات الدورة الثالثة من مرحلة الإياب التي دارت أطوارها يوم السبت المنصرم، بانتصار كبير من قلب مدينة الدارالبيضاء على حساب مطارده المباشر فريق الوداد بحصة 90 مقابل 77، وهو ما مكن الفريق الطنجوي من إضافة نقطة ثانية إلى الفارق الذي يفصله عن الرتبة الثانية. وقد قدمت هذه المواجهة التي تابعتها أعداد كبيرة من أنصار الفريقين مردودا تقنيا جيدا خاصة من جانب الزوار الذين أبانوا عن إمكانيات تقنية وبدنية عالية مكنتهم من التحكم في جل مجريات اللعب حيث كانوا متقدمين في النتيجة خلال جولات اللقاء الأربع ووصل الفارق في بعض الأحيان إلى 17 نقطة. وقد حاولت المجموعة الودادية العودة في المباراة خلال الربع الأخير، وقلصوا بالفعل الفارق إلى خمس نقاط، إلا أن العناصر الطنجوية بقيادة الثلاثي المتألق (الخلفي – كشريد – بابيس) نجحت في قلب الموازين من جديد لفائدتها و تحقيق فوز جد هام في مسيرة الفريق. واعتبر «عبد الحميد بليطو» الناطق الرسمي باسم اتحاد طنجة في تصريح عقب المباراة أن الفوز على الوداد «يكتسي أهمية كبرى باعتبار أنه يعد محكا حقيقيا لقياس صلابة المجموعة وقدرتها التنافسية أمام خصم ينازعنا زعامة الترتيب». وأضاف قائلا: «لقد قدم اللاعبون مردودا تقنيا جيدا وأبانوا عن درجة عالية من الانسجام، مما يجعلنا كمكتب مسير مطمئنين على مستقبل الفريق وقدرته على لعب أدوار طلائعية هذا الموسم في انتظار ما هو قادم من مواجهات لن تقل قوة على الإطلاق». بالمقابل، وبالرغم من الاحتجاجات الودادية على التحكيم خلال المباراة، إلا أن الأخطاء التقنية المرتكبة فيما يتعلق بإدارة متغيرات المواجهة كانت سببا مباشرا في تكبد الفريق الأحمر للهزيمة الثانية بميدانه خلال مرحلة الإياب. وتجدر الإشارة إلى أن نهاية اللقاء شهدت وقوع شنآن بين مدرب الوداد «ادريس الغيساسي» و اللاعب «يوسف الزنكي» المبعد عن تشكيلة الفريق منذ بداية الموسم، كاد يتحول إلى تشابك بالأيدي لولا تدخل رجال الأمن وبعض أعضاء المكتب المسير. من جهتها التحقت أندية الرجاء البيضاوي والجمعية السلاوية والمغرب الفاسي بالوداد في الرتبة الثانية، وذلك عقب عودة الأول بانتصار صعب من مدينة طانطان على حساب صاحب الرتبة الأخيرة فريق دار الأطفال بحصة 65 مقابل 62، وهي المباراة التي شهدت غياب اللاعب «منير بوهلال» عن صفوف الرجاء بسبب تعرضه لحالة تسمم غذائي قبل بضعة أيام تطلبت دخوله المستشفى. أما السلاويون فقد حققوا فوزا هاما في مباراتهم شبه المحلية أمام الفتح الرباطي بحصة 66 مقابل 56، وهي المواجهة التي شهدت الظهور الأول للاعب أمريكي التحق حديثا بصفوف الجمعية السلاوية في صفقة تعتبر الأغلى في تاريخ السلة الوطنية، حيث رجحت مصادر مقربة من الفريق أن يتجاوز الأجر الشهري الذي سيتقاضاه اللاعب المذكور ستة ملايين سنتيم. المغرب الفاسي من جهته لم يجد صعوبة تذكر في تجاوز ضيفه النادي البلدي البيضاوي بحصة 71 مقابل 62. فريق النادي القنيطري يمكن اعتباره من أكبر المستفيدين هذه الدورة، حيث مكنته من العودة بنقاط الفوز من ميدان الاتحاد الرياضي (66 مقابل 62) من الالتحاق بالفتح الرباطي في الرتبة السادسة المؤهلة «للبلاي-أوف». أما الإتحاديون فقد انزلقوا أكثر في منطقة الخطر حيث يتقاسمون الرتبة ما قبل الأخيرة مع النادي البلدي. وارتباطا دائما ببطولة الصفوة، دشنت عصبة الشاوية بادرة تتمثل في إجراء مباريات بطولة العصبة للفئات الصغرى في رفع ستار لقاءات القسم الممتاز التي تحتضنها مدينة الدارالبيضاء، وهو ما حدث بالفعل خلال هذه الدورة في قاعة الوداد والمركب الرياضي سيدي محمد.