محمد سليكي تحالف عم الأميرة للاسلمى، النائب البرلماني عبد الواحد بناني، مع العشرات من تمثيليات المجتمع المدني، في ملتمسها القاضي ب«إدراج القنيطرة ضمن أجندة زيارات الملك محمد السادس». وقال بناني -الذي كان يتحدث، في لقاء تواصلي لحزب العدالة والتنمية المعارض، إلى المئات من ممثلي عاصمة جهة الغرب- إن جهات بالرباط تعمل، خشية افتضاح أمر أتباعها من مسؤولين بمدينة القنيطرة، على إقصاء هذه المدن والقرى من زيارات ملكية تحمل معها مفاتيح الإصلاح والتنمية. وضم منتخبو حزب العدالة والتنمية، ومن بينهم بناني نفسه، أصواتهم إلى أصوات ترى أن تجاوز مفارقة غنى جهة الغرب بمؤهلاتها وتدني مؤشرات تنميتها مرهون بزيارة ملكية يكون من نتائجها وضع قطيعة مع زمن الفساد وفتح صفحة جديدة في تدبير المدينة. وكشف عبد العزيز رباح، نائب القنيطرة بالبرلمان، أن جشع مسؤولين بالمدينة والجهة ذهب إلى حد نزع أراضي جموع من قبائل وعشائر محيطة بالإقليم، تحت غطاء مشاريع من ورائها ملك البلاد. وشدد رباح، في هذا اللقاء الذي اعتبره حلقة أولى من برنامج وطني تواصلي لحزبه العدالة مع سكان مدن المغرب ل»محاكمة» تدبير مجالسها المنتخبة، على أن إنقاذ مستقبل القنيطرة رهين بزيارة الملك محمد السادس للمدينة. وأضاف رباح أن الوضع داخل مدينة القنيطرة لم يعد يحتمل، مستدلا بما جاء على لسان الحضور الذي كشف عن خروقات همت مختلف القطاعات والمرافق العمومية بالمدينة، في وقت فضل فيه الوالي بنشريفة صد أبوابه في وجه «أوجاع الإقليم». واعتبر منتخبو حزب المصباح أن السلطة تتحمل كامل المسؤولية تجاه ما وصفوه بتدني الخدمات وارتفاع المعيشة والتلاعب في الصفقات والتجزئات وانتشار الجريمة بجهة الغرب وعاصمتها القنيطرة. وفي الوقت الذي طالب فيه أكثر من مشارك في ليلة «محاكمة» تدبير القنيطرة بتدخل ملكي، عبر زيارات رسمية لتحطيم لوبيات الفساد التي تتربص الدوائر بالمدينة، تعهد حزب العدالة والتنمية بطرح مشاكل الإقليم داخل البرلمان. وتميزت هاته «المحاكمة»، فضلا عن إحداث تنسيقية لفعاليات المدينة، بتدخل لمحمد لحبيزي، تاجرالخضر الذي كان وراء اعتقال كاتب عام الجماعة الحضرية للقنيطرة المدعو محمد التومي بتهمة الابتزاز، حيث أعاد سرد حكايته مع هذا الموظف الذي عادة ما يوصف ب«العلبة السوداء للمجلس». ودعى لحبيزي ساكنة القنيطرة وهيئات المجتمع المدني بها إلى حضور أولى جلسات محاكمة المسمى التومي بابتدائية القنيطرة يوم الاثنين القادم، حيث يرتقب أن تعرف مواجهة علنية بين الطرفين.