حافظ متزعم ترتيب بطولة القسم الممتاز لكرة السلة فريق اتحاد طنجة على فارق النقطة الواحدة الذي يفصله عن مطارده المباشر الوداد البيضاوي، وذلك بعد تحقيقه لفوز كبير على صاحب الصف الأخير فريق دارالأطفال لطانطان بحصة 84 مقابل55، وهي المباراة التي شهدت استعراضا للعضلات من طرف أصدقاء «قجاج» أمام مجموعة طانطانية ضعيفة يبدو أنه لن يمنعها عن العودة إلى القسم الثاني إلا حدوث المعجزة.أما فريق الوداد البيضاوي فقد وجد صعوبات كبيرة عندما حل ضيفا على جاره في نفس الشارع النادي البلدي البيضاوي، فقد كان أشبال المدرب «اليتربي» قريبين جدا من خلق المفاجأة وتحقيق ثالث انتصاراتهم هذا الموسم والذي كان سيبعدهم نسبيا عن منطقة النزول، بحيث تقدموا في النتيجة في أكثر من مناسبة، بل أيضا على بعد دقيقة من النهاية، لكن تجربة العناصر الودادية حسمت الأمر لفائدتهم في نهاية المطاف بفارق أربع نقط (67 مقابل 63).مدينة الدارالبيضاء احتضنت مباراة محلية أخرى جمعت بين الرجاء البيضاوي والاتحاد الرياضي وآلت نتيجتها « للخضر» بفارق نقطة واحدة فقط (76 مقابل 75)، وهو الفارق الذي يعكس التشويق والتنافس القوي الذي ميز هذه المواجهة، إذ ضيع سوء الحظ على الاتحاديين محاولة هجومية في الثواني الأخيرة كانت كفيلة في حالة تسجيل اللاعب للسلة أن تمنحهم نقاط الفوز، إلا أن الأمر الواقع المتمثل في الهزيمة الجديدة لأصدقاء «بوخريص» يجعل وضعيتهم أكثر حرجا في سبورة الترتيب متموقعين في الرتبة ما قبل الأخيرة إلى جانب النادي البلدي. تجدر الإشارة إلى أن هذا اللقاء الذي احتضنته القاعة المغطاة المجاورة للمركب الرياضي محمد الخامس عاش هو الآخر على إيقاع أحداث الشغب التي شهدتها مباراة كرة القدم بين الوداد والجيش الملكي، حيث تعرضت حافلة فريق الرجاء لتكسير الزجاج بالإضافة لسيارات كل من «محمد كدالي» عضو المكتب المسير واللاعب «مراد فنجاوي» و «مصطفى خير» الموظف بإدارة جامعة السلة لذي تعرض أيضا لإصابة في يده تطلبت نقله إلى المستشفى. من جهته تألق فريق الجمعية السلاوية عندما استقبل في مواجهة قوية فريق المغرب الفاسي، وحقق فوزا هاما بحصة 73 مقابل 69 مكنه من التموقع في الصف الثالث على بعد نقطتين فقط من المتزعم، ليؤكد بذلك أصدقاء «المصباحي» صحوتهم في الدورات الأخيرة من خلال تقديم مردود تقني يتحسن بشكل مسترسل، مما يجعل جمعية سلا مرشحا للعب أدوار طلائعية . آخر مباراة عن هذه الدورة شهدت فوزا صعبا لكنه مهم جدا للنادي القنيطري على حساب الفتح الرباطي، حيث تم اللجوء إلى شوط إضافي بعد نهاية الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل، وهو ما منح الانتصار للقنيطريين بحصة 67 مقابل 61. وبتحقيقه لثالث انتصاراته هذا الموسم يكون النادي القنيطري قد كسب بعض الأمتار عن منطقة النزول، كما تجعله على بعد نقطة واحدة فقط من الرتبة السادسة المؤهلة «للبلاي-أوف» التي يتموقع فيها الفتحيون.