شيع آلاف المصلين أحد أبرز رموز الدعوة «السلفية» بمراكش، بمقبرة «السراغنة»، التي غصت بتلاميذ وأعضاء جمعية «الدعوة إلى القرآن والسنة». وقد لفت انتباه العديد من المشيعين والمصلين حضور كل من الإمام والداعية عمر القزابري، إمام مسجد الحسن الثاني بالدارالبيضاء، وعبد الرحيم النابلسي، أحد أبرز الأئمة الذين سرقوا الأضواء خلال صلاة التراويح خلال شهر رمضان الماضي بالمدينة الحمراء، هذا الأخير أم آلاف المصلين في صلاة الجنازة بمسجد الداوديات بالوحدة الرابعة. وأوضح مصدر ينتمي لجمعية «الدعوة إلى القرآن والسنة» بمراكش، التي يرأسها الشيخ محمد المغراوي، أن حضور القزابري إلى مدينة مراكش قادما من العاصمة الاقتصادية الدارالبيضاء، كان بدافع الاعتراف بالفضل والعرفان للشيخ محمد نبيل الذي لفظ أنفاسه بالمدينة الحمراء، بعد سنوات من الدعوة في صفوف الحركة السلفية التي يتزعمها الشيخ محمد المغراوي. بعد أن كان أحد القيادات البارزة في «الحزب الاشتراكي». وقد عرفت الجنازة حضور عدد من الرموز الفكرية والدعوية بجماعة المغراوي، أبرزها محمد زهرات، المدرس والواعظ بدور القرآن التابعة لجمعية «الدعوة إلى القرآن والسنة»، وعبد القادر دراري، الكاتب العام للجمعية، إضافة إلى أساتذة بكلية الآداب القاضي عياض، من أمثال، لحسن وجاج، وعبد السلام لخرشي، وعدد من المسؤولين النقابيين والحزبيين والفاعلين الجمعويين. ووسط مقبرة «السراغنة، ذكر عبد القادر دراري، الكاتب العام لجمعية «الدعوة إلى القرآن والسنة» خلال كلمة ألقاها بالمناسبة بمناقب الفقيد المزداد بمنطقة «تالوين» بالقرب من مدينة تارودانت، وأحد مؤسسي جماعة وجمعية الشيخ المغراوي، منذ سنة 1976. وخلال فترة تأسيسه لدار القرآن بحي أسيف بمراكش، تخرج على يدي الفقيد عدد من الحفاظ والأئمة الذي يؤمون المصلين بعدد من المساجد المغربية والعربية، أبرز هؤلاء الشيخ عمر القزابري، إمام مسجد الحسن الثاني. ولم يتسن للشيخ محمد المغراوي حضور الجنازة، نظرا لوجوده بالمملكة العربية السعودية بعد الفتوى التي أجاز فيها زواج الفتاة التي بلغت سن التاسعة، إذ اكتفى بمتابعة أخبار الوفاة عن طريق أعضاء الجمعية بمراكش، وقد أبلغ أحد أعضاء الجمعية تعازي الشيخ المغراوي لأسرة الفقيد محمد نبيل.