غادر 34 معتقلا على خلفية أحداث الشغب التي عرفها ملعب محمد الخامس، خلال مباراة الرجاء وشباب الريف الحسيمي، أسوار مركز التهذيب والإصلاح عين السبع بالدارالبيضاء، بعد أن قررت المحكمة منحهم السراح المؤقت، استجابة للطلبات التي تقدم بها دفاعهم خلال الجلسة السابقة، وانتقلت عائلات المعتقلين القاصرين على عجل بعد النطق بالقرار من طرف الغرفة الجنحية بمحكمة عين السبع إلى الباب الرئيسي لمركز الإصلاح والتهذيب، الذي كان يقبع داخله أبناؤهم من أجل استقبالهم خلال معانقتهم للحرية. وجاء قرار منح المتابعين القاصرين في الملف السراح، بعد الملتمسات التي تقدم بها دفاع المتهمين خلال الجلسة السابقة، على اعتبار أن أغلبهم تلاميذ وطلبة ومقبلون على الامتحانات وأن من شأن الاستمرار في اعتقالهم أن يؤثر على مستقبلهم الدراسي. وفي سياق متصل، قررت الغرفة الجنحية لابتدائية الدارالبيضاء، مساء أول أمس الثلاثاء، إرجاء النظر في حق 19 متهما من الراشدين الذين يتابعون في حالة اعتقال، على خلفية أعمال الشغب بعد نهاية المباراة التي جمعت فريقي الرجاء البيضاوي وشباب الريف الحسيمي بالعاصمة الاقتصادية، إلى جلسة يومه الخميس. وجاء قرار المحكمة خلال الجلسة الثالثة بالنسبة للمجموعة الأولى، بطلب من دفاع المتهمين من أجل إعداد الدفاع بعد التحاق أعضاء جدد بهيئة الدفاع. وتقدم دفاع بعض المتهمين الذين يتابعون في حالة اعتقال بتمتيع موكليهم بالسراح المؤقت أسوة بالمتابعين القاصرين، لكن المحكمة لم تستجب للطلب، الذي عارضته بشدة النيابة العامة، بسبب عدم توفر الضمانات المنصوص عليها في القانون من أجل منح السراح المؤقت. ويتابع المتهمون الراشدون، على الخصوص، بتهم «إهانة موظفين عموميين أثناء مزاولة مهامهم، وتخريب منشآت عمومية، وإلحاق خسائر مادية بملك الغير»، كل حسب ما نسب إليه. وكان دفاع المتهمين قد اعتبر أن الجميع يتحمل المسؤولية بمن فيهم مسؤولو وزارة الداخلية ووزارة الشباب والرياضة، الذين كان عليهم تهيئة الظروف المناسبة لإجراء مباراة كرة القدم، التي عرفت الأحداث التي توبع بموجبها المتهمون، معتبرين أن ما حدث أمر غير مقبول، حيث جرى اعتقال أغلب موكليهم من داخل المستشفى الذي ذهبوا إليه من أجل تلقي العلاجات الضرورية.