كشفت مصادر أن الشرطة المغربية اعتقلت، صباح أول أمس الثلاثاء، رجل أعمال موريتاني بأحد مقاهي الدارالبيضاء وأودعته سجن سلا بناء على مذكرة بحث دولية صادرة عن الشرطة الدولية «الأنتربول»، حيث توجد لدى رجل الأعمال الموريتاني عداوة مع شخصيات نافذة في النظام الموريتاني. واعتقلت الأنتربول المطلوب الموريتاني وهو رجل أعمال يدعى «اعلي ولد افير» في أحد مقاهي العاصمة الدارالبيضاء، حسب المصادر ذاتها، التي أشارت إلى أنه نقل من طرف الأجهزة الأمنية المغربية إلى سجن مدينة سلا، فيما لا يعرف حتى الآن إن كان المغرب سيقوم بتسليمه إلى السلطات الموريتانية. وذهبت المصادر إلى أن محامي المعتقل بدأ تحركات لمنع تسليمه من طرف المغرب إلى موريتانيا أو إلى أي جهة أجنبية أخرى، في وقت تشير المصادر ذاتها إلى أنه من المحتمل أن يتم ترحيله إلى بلده موريتانيا. وأشارت المصادر نفسها إلى أن رجل الأعمال الموريتاني له خلافات مع شخصيات نافذة في النظام الموريتاني، كما له خلافات مع رئيس موريتانيا السابق ولد محمد فال، وهو ما جعله يحجم عن زيارة موريتانيا ويكتفي بالعيش متنقلا بين المغرب وإسبانيا. ولا ينظر النظام في نواكشوط بعين الرضا إلى سماح المغرب لعدد من معارضيه بالعيش فيه، حيث ترغب نواكشوط في أن يطرد المغرب عددا من المعارضين الموريتانيين من سياسيين ورجال أعمال قرروا الاستقرار في المغرب. وكان المغرب قد رفض، في وقت سابق، تسليم رجل الأعمال الموريتاني محمد ولد بوعماتو إلى السلطات الموريتانية التي طلبت تسليمه، لكنه بالمقابل طلب منه مغادرة التراب الوطني المغربي بسبب رغبته في القيام بأنشطة سياسية انطلاقا من المغرب. ويأتي اعتقال رجل الأعمال الموريتاني ليكشف وجود تنسيق وتعاون أمني بين البلدين، بالرغم من أزمة دبلوماسية صامتة بين البلدين مستمرة لأكثر من ثلاث سنوات، بالرغم من نفي الناطق الرسمي باسم الحكومة الموريتانية وجود أزمة مع الرباط.