وزع المجلس الجماعي لمراكش وممثلون عن جمعية «الإنسان والبيئة وشبكة التنمية» يوم الجمعة الماضية بالقصر البلدي حوالي 23 دراجة نارية مزودة بثلاجات لتبريد السمك على مجموعة من باعة السمك المتجولين بجهة مراكش تانسيفت الحوز. وقد وصلت القيمة المالية الإجمالية لهذا المشروع الذي سيستفيد منه حوالي 40 بائعا للسمك بالجهة، 73 مليون سنتيم. في الوقت الذي دفع كل فرد من الباعة مبلغا ماليا أوليا قيمته 1200 درهم، إضافة إلى تسديد مبلغ 250 درهما لمدة سنتين (6 آلالاف درهم). وشارك في هذه العملية كل من ممثلي المجلس البلدي، وجمعية الإنسان والبيئة وشبكة التنمية، والصندوق الجهوي لإنعاش الشغل، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والمجلس الجماعي، ومجلس الجهة، والمنسقية الجهوية لوكالة التنمية الاجتماعية ووزعت المساهمة المالية للمؤسسات المشاركة في (250 ألف درهم) بالنسبة للصندوق الجهوي لإنعاش الشغل، و(200 ألف درهم) بالنسبة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والجماعة الحضرية ب(150 ألف درهم) و(60 ألف درهم) بالنسبة لجمعية الإنسان والبيئة وشبكة التنمية، و(30 ألف درهم) بالنسبة للمنسقية الجهوية لوكالة التنمية الاجتماعية، في حين تقدر مساهمة المستفيدين ب 40 ألف درهم. وأوضحت رئيسة جمعية «الإنسان والبيئة وشبكة التنمية» الفضي خديجة، أن عملية التوزيع تأتي في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مشيرة في تصريح ل»المساء» إلى أن المبادرة تهدف إلى تحسين ظروف عمل هؤلاء الباعة المتجولين والرفع من دخلهم المادي،إضافة إلى المساهمة في المحافظة على البيئة وجودة المنتوج السمكي. وحول المعايير المعتمدة في انتقاء هؤلاء الأفراد، قالت الفضي إن المؤسسة أعطت الأولوية للباعة الصغار الذين لا يتوفرون على وسيلة لنقل السمك في ظروف جيدة، إضافة إلى الباعة الذين يتوفرون على دراجة نارية لكن في الوقت نفسه لا يتوفرون على مبردة تخول لهم وضع الأسماك فيها من أجل أن تصل في وضع جيد. وأشارت المتحدثة إلى أن المؤسسة المشرفة على المشروع اتفقت مع شركة «موتور تيب» من أجل توفير دراجات نارية بعجلتين وبمواصفات معينة ومحددة سلفا وفقا لمعايير صحية وأمنية مضبوطة، مبرزة أنه لم يتم اعتماد هذه الدراجات بمبرداتها إلا بعد تجربة قام بها بعض الباعة لمدة أسبوع كامل، عاين خلالها الباعة كيف أن المبردة تحافظ على الثلج لمدة طويلة، وفي فصل الصيف، دون أن يتعرض للذوبان، إضافة إلى جودة الدراجات النارية. وأشارت الرئيسة إلى أن الجمعية ستسعى خلال المرحلة المقبلة إلى تعميم هذه الدراجات النارية المرفقة بمبردات متوسطة الحجم على عدد آخر من باعة سمك المتجولين. وتسعى هذه العملية إلى المحافظة على صحة المستهلكين للأسماك بالجهة، التي تبعد عن سواحل صيد السمك بمئات الكيلومترات ولا تتوفر على بحار ولا موانئ.