في تطور مثير لملف النصب على ابن مسؤول قضائي كبير وعشرات رجال الأعمال بالدارالبيضاء، أدانت المحكمة الابتدائية بالدارالبيضاء، المتهم الذي تمكنت الشرطة الدولية «الأنتربول» من اعتقاله، بخمس سنوات سجنا نافذا، في حين تمت إدانة والده الذي تجاوز عقده الثامن بستة أشهر حبسا نافذا بتهمة المشاركة في النصب والاحتيال. وكان المشتبه فيه، الذي يملك محطة للوقود بالدار البيضاء، قد أوهم ضحاياه بمشاركتهم في مشاريع كبرى، وقام بالاقتراض منهم ومن بعض البنوك بضمان أراض في ملكيته. وقال مصدر مطلع إن عناصر الشرطة الدولية تمكنت من اعتقال المتهم، الذي حررت في حقه مذكرة بحث دولية، بعد أن تم النصب على ابن مسؤول قضائي كبير في أزيد من مليار سنتيم، بعد أن أقنعه المشتبه فيه بالدخول معه في شراكة وهمية، غير أن الضحية سرعان ما فوجئ بفرار المعني بالأمر خارج أرض الوطن، الأمر الذي جعله يلجأ إلى القضاء، الذي أمر بالحجز على أراض في ملكية عائلة المتهم بالنصب. ولازال عدد من الضحايا يتقدمون بشكايات للقضاء تفيد بتعرضهم للنصب من قبل عائلة المتهم، إذ تجاوزت عملية نصب واحدة أربعة مليارات تم الحصول عليها عبر الاحتيال، من خلال إيهام الضحايا بالاقتراض بضمان الأرض أو المشاركة في مشاريع كبرى، وقد مثل أفراد من العائلة دور الملتزمين دينيا لإيهام الضحايا بصحة ادعاءاتهم، خاصة أنهم يملكون إحدى محطات البنزين، القريبة من عين السبع بالبيضاء. وأفادت المصادر بأن رب العائلة يوجد رهن الاعتقال حاليا، بعد ضبط شيكات باسمه دون رصيد، في حين أن ابنه كان مبحوثا عنه بموجب مذكرة بحث قضائية بعد أن تمكن من الفرار، في الوقت الذي صدرت في حقه مذكرة بحث دولية من قبل شرطة «الأنتربول». وتبين من خلال صور أحد أبناء العائلة المتورطين في النصب والاحتيال، والذي يعد العقل المدبر لجميع العمليات، أنه يخسر أموالا كثيرة في الانخراطات في نادي ريال مدريد، في الوقت الذي يقدم شقيقه نفسه عضوا في نادي برشلونة، كما يتباهون بصورهم على صفحات «الفايسبوك» رفقة عدد من اللاعبين الدوليين والمدربين العالميين بالناديين.