كشفت مصادر عليمة أنه يوجد ضمن الخلية، التي تم تفكيكها أول أمس الخميس من طرف عناصر المكتب المركزي للأبحاث القضائية، ثلاثة أفراد يقطنون بدوار «كنون» بتراب مقاطعة النخيل بمراكش، الذي لا يبعد كثيرا عن الإقامة التي قضى بها المنتخب المغربي معسكره التدريبي، استعدادا لمباراته ضد منتخب «الرأس الأخضر». فحسب معطيات حصلت عليها «المساء»، فإن «كوموندو» أمنيا، يتكون من 16 عنصرا، حل، في حدود الساعة السادسة من صباح أول أمس الخميس، بدوار «كنون» بمقاطعة النخيل بمراكش، وهو الدوار المحاذي لأشهر المؤسسات السياحية والإقامات الراقية بالمدينة الحمراء، حيث داهمت العناصر الأمنية أحد المنازل، وتمكنت من اعتقال ثلاثة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 22 و27 سنة يتحدرون من منطقة «سيدي بنور» نواحي الجديدة. وقد أوقفت المصالح الأمنية كلا من «صابر. ج»، من مواليد 8 يونيو 1994، و«مراد. و» من مواليد 15 نونبر 1995 إضافة إلى شريكهم الثالث المسمى «احمد. ز»، من مواليد 15 مارس 1993. وتشير المعطيات إلى أن الثلاثة يتحدرون من دوار الزبيرات بوحمام، بمنطقة سيد بنور، ومن دوار لعطاطرة بنفس المنطقة. وطبقا لمعلومات دقيقة حصلت عليها «المساء»، فإن العناصر الثلاثة، الذين يشتبه في موالاتهم لتنظيم «داعش»، تمت ملاحقتهم وتتبع تحركاتهم من قبل فرق أمنية متخصصة في هذا النوع من العمليات، التي وصفت بالسرية، قبل أن تتم مداهمة البيت، الذي انتقلوا إليه، قبل ثلاثة أيام فقط، قادمين من منطقة «سيدي بنور» هربا من الملاحقة الأمنية، بعدما أحسوا بافتضاح أمرهم لدى السلطات الأمنية، حيث لجؤوا إلى الحي الهامشي المذكور بمقاطعة النخيل من أجل التواري على الأنظار، قبل أن تتم مداهمة منزلهم. هذا، وأعلنت وزارة الدّاخليّة عن تفكيك المكتب المركزي للأبحاث القضائية، أول أمس الخميس، خلية إرهابية موالية لفرع تنظيم «الدولة الإسلامية» بليبيا. وأورد بلاغ للوزارة أن عدد الموقوفين على ذمّة هذه القضيّة وصل، إلى حدود الساعة، إلى تسعة أفراد، كانوا ينشطون بمدن مغربية، هي مراكش والسمارة وحد السوالم، إضافة لدوّارَي «الحيدات» و«الزبيرات» بسيدي بنور. أفراد هذه الخلية الإرهابية كانوا في طور الإعداد لتنفيذ عمليات إرهابية بالمملكة، على غرار ما يقوم به أتباع هذا التنظيم من ممارسات وحشية بالعديد من دول العالم»، يورد بلاغ وزارة الداخلية. ووفقا لما تم الكشف عنه، فإن أفراد هذه الخلية الإرهابية خططوا، أيضا، للالتحاق بمعسكرات «داعش»، فوق الترابي الليبي، من أجل اكتساب خبرات قتالية. وقال البلاغ إن محاولة تحرك الموقوفين نحو ليبيا تأتي «أسوة بأحد المقاتلين، الذي يتحدر من نفس المنطقة بسيدي بنور، والذي لقي حتفه خلال هجوم استهدف مركزا للاعتقال بمدينة طرابلس في غضون شهر شتنبر 2015». وأشارت وزارة الداخليّة، في بلاغها، إلى أنه «سيتم تقديم المشتبه بهم أمام العدالة، فور انتهاء البحث الذي يجري معهم تحت إشراف النيابة العامة».