أفضى نزاع، كانت ساحة المدن المتوأمة بالمحمدية مسرحا له، السبت الماضي، إلى القبض على ثلاث فتيات يمارسن الدعارة وفرنسي وشاب من ذوي السوابق العدلية في السرقة، كان موضوع مذكرة بحث من طرف الدرك الملكي بسطات. وأفاد مصدر أمني «المساء» بأن المتهمين الخمسة جرت متابعتهم ب«الفساد والتحريض عليه، والسكر البين، والإدلاء بهوية كاذبة». وذكر المصدر نفسه أن 50 درهما كانت سبب النزاع، الذي تسبب في فوضى عارمة في الساحة، إذ رفض الشاب المبحوث عنه، المدعو (ص.ق)، تسليم المبلغ للمدعوة (ن.ف) التي طالبته بالمال ك«أجر» على ممارستها الجنس معه. وتعود ملابسات الحادث عندما تعرف (ص.ق)على الشاب الفرنسي، المدعو (م.ت)، وبحكم عمل الأول بحارا استضافه لأكلة سمك على شاطئ «السابليت» بالمدينة نفسها، بعدها توجها إلى إحدى مقاهي ساحة الأممالمتحدة، حيث تعرفا على المتهمات الثلاث اللاتي رافقنهما إلى حانة لاحتساء الخمر. وصرح (ص.ق)، في محضر أقواله، أنهم احتسوا الخمر حد الثمالة، فقرروا الذهاب إلى منزله لاستكمال سهرتهم الماجنة، إلا أن صديقه الفرنسي استفرد بإحدى الفتيات وطلب منها مرافقته إلى شقته، حيث قضت معه الليلة مقابل 200 درهم، في حين رافقت المتهمتان (ر.ك) و(ن.ف) الشاب المغربي. وذكرت أصغر المتهمات، المدعوة (ن.ف)، أنها اتفقت مع (ص.ق) على ممارسة الجنس معه مقابل 100 درهم سلمها نصفها، في حين وعدها بإعطائها الباقي لاحقا، إلا أنه أخل بوعده لها. وأضافت، في محضر أقوالها، أنها لاحقته مع صديقتيها بساحة المدن المتوأمة، حيث رأته صدفة، إلا أنه حاول الفرار وأنكر ممارسته الجنس معها، ما أثار غضبها وتطور النقاش إلى مشادات كلامية وتبادل للضرب لم ينفض إلا بعد تدخل عناصر الأمن. واعترفت المتهمات أنهن صديقات في البغاء، وأنهن هربن من منازلهن لأسباب مختلفة ومارسن الجنس مع زبائنهن بالشارع، قبل أن يصلن لمرحلة الاحتراف وامتهان الدعارة بمقاهي الساحة، حيث يستقطبن طالبي المتعة. ومن خلال البحث الأولي تبين أن المتهمتين (ع.د) و(ر.ك) لهما سوابق عدلية في ممارسة الدعارة والتحريض على الفساد.