رفعت القوات المسلحة الملكية من درجة تأهبها بالجدار العازل مع الجزائر في سياق التطورات التي تعرفها المنطقة على خلفية الأزمة التي خلقتها تصريحات الأمين العام الأممي بان كيمون ضد المغرب خلال زيارته للمنطقة، وذكرت مصادر محلية أن تعزيزات عسكرية تم نقلها إلى المناطق الجنوبية للمملكة في سياق حالة التأهب التي تعرفها المنطقة منذ اندلاع الأزمة مع الأمين العام للأمم المتحدة. وتأتي هذه التطورات بعد تلويح جبهة البوليساريو بالعودة إلى حمل السلاح ضد المغرب وبثها شريطا دعائيا عن استعدادات عسكرية داخل التراب الجزائري. وفي سياق متصل، طلب المغرب من الأممالمتحدة رسميا إغلاق مكتب الارتباط العسكري لبعثتها «المينورسو» بمدينة الداخلة .وقال مساعد المتحدث باسم الأممالمتحدة، فرحان حق، الاثنين، إن «بعثة الأممالمتحدة في الصحراء تلقت طلبا لإغلاق مكتب الارتباط العسكري التابع لها في الداخلة».وأوضح الموظف الأممي ذاته أن «المدنيين الذين شملهم قرار الطرد إما نقلوا إلى لاس بالماس في جزر الكناري وإما هم في إجازة»، لافتا إلى أن المنظمة الأممية وافقت على مغادرتهم «لأسباب لوجستية وأمنية». وأشار إلى «أن مسؤولين في الأممالمتحدة ومجلس الأمن يواصلون التفاوض مع الرباط، وسيبحث الأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون هذه القضية مع سفراء الدول ال15 في مجلس الأمن». واعتبر المتحدث أن «البعثة لن تكون قادرة على أداء مهمتها من دون الخبراء الذين طردوا»، موضحا أنه إضافة إلى عسكريي البعثة لم يبق على الأرض سوى 27 مدنيا لا يستطيعون تنفيذ «سوى جزء ضئيل» من المهمات.