عاش سكان أقاليم الدريوش والحسيمة والناظور لحظات عصيبة، بعدما ضربتها هزة أرضية وصلت قوتها إلى 5.1 على سلم ريشتر، حسب ما أعلنه المركز الوطني للجيوفيزياء. وتسببت الهزة الأقوى من نوعها، منذ زلزال يناير الماضي، في بث الخوف والهلع في صفوف السكان الذين خرج معظمهم إلى الشارع خشية حدوث هزات أخرى أكثر قوة. وعلى خلاف كل الهزات الارتدادية السابقة التي كان مركزها جزيرة البوران، البعيدة عن السواحل المتوسطية، اقتربت الهزة الأخيرة كثيرا من البر، ولذلك أحس بها غالبية سكان إقليمي الدريوش والحسيمة على وجه الخصوص. وأدت الهزة إلى حدوث تشققات في بعض المباني والطرق، و26 حالة إغماء في صفوف التلاميذ بسبب قوتها، حيث قال شهود عيان إن منطقة تمسامان المحسوبة على إقليم الدريوش، والتي كانت قريبة جدا من مركز الهزة الأرضية، شهدت هروب التلاميذ من الأقسام وسط حالات إغماء وصراخ من طرف التلاميذ والأساتذة، على حد سواء، كما أن المؤسسات التعليمية «هرّبت» تلاميذها بعد الإحساس بالهزة. واضطر العشرات من السكان إلى المبيت في الشارع، لاسيما بعد أن تناسلت إشاعات نشرتها بعض وسائل التواصل الاجتماعي حول إمكانية وقوع زلزال كبير، حيث نصب بعض السكان الخيام، فيما فضل البعض الآخر المبيت في سياراتهم، كما أن بعض العائلات سافرت خارج إقليمي الدريوش والحسيمة.