هدد أصحاب مئات الشاحنات المحملة بالخضر والفواكه، مساء أول أمس الاثنين، بتجويع البيضاويين ومدن أخرى، بعد أن امتنعوا عن الدخول إلى سوق الجملة للخضر والفواكه وخوض إضراب عام مرفوق بالامتناع عن إدخال شاحناتهم إلى السوق بسبب ارتفاع الرسوم الجبائية لبعض أنواع الخضر. ومن المتوقع أن تعرف الخضر والفواكه بالعاصمة الاقتصادية ارتفاعا ينضاف إلى ما عليه الحال الآن، بعد أن قرر تجار سوق الجملة بالمدينة الامتناع عن تزويد السوق الرئيسي بالخضر والفواكه لخلاف مع مدير السوق بخصوص الرسوم الجبائية. وحسب رئيس الجمعية المغربية لمستخدمي ومهنيي سوق الجملة بالدار البيضاء، فإن الاحتجاجات التي نظمها التجار، ظهر أول أمس الاثنين، أمام سوق الجملة بالبيضاء، كان الدافع من ورائها المطالبة بتوحيد أثمنة الرسوم الجبائية الخاصة بالخضر والفواكه. واستنكر التجار طريقة تعامل المدير الجديد لشركة التنمية المحلية بالبيضاء، والتي وصفوها ب»المتعنتة»، مع مطالب التجار، بعد أن قررت إخضاع كل من الخضر والفواكه لرسوم جبائية مختلفة. وحضرت مختلف الأجهزة الأمنية إلى البوابة الرئيسية لسوق الجملة للخضر والفواكه، إذ اصطفت مئات الشاحنات أمام محطة الميزان ممتنعة عن الدخول إلى السوق. واستنكر التجار الارتفاعات الصاروخية في بعض التسعيرات الجبائية، خاصة منها البصل الذي وصلت تسعيرته إلى حوالي 5000 درهم، مما يثقل كاهل التجار. وطالب أزيد من ألف تاجر، احتشدوا، أول أمس الاثنين، أمام إدارة السوق، بتوحيد الرسوم الجبائية التي تفرض على الشاحنات التي تزود السوق بالخضر والفواكه، كما شددوا على ضرورة إجراء مباراة لإنهاء الجدل بخصوص الوكلاء غير القانونيين الذين عمروا السوق لأزيد من ربع قرن، إضافة إلى المطالبة باسترجاع عشرين محلا فوتت بشكل غير قانوني وضيعت على خزينة الدولة أزيد من خمسة مليارات سنتيم. كما طالب التجار بإيجاد حل للفوضى التي يشهدها سوق الجملة، إضافة إلى التأكيد على الملف المطلبي للتجار الذي وضع لدى مجلس المدينة وإدارة السوق وشركة التنمية الجديدة.