ذكرت وسائل إعلام ألمانية أن المغرب أعلن استعداده لاستعادة مواطنيه الملزمين بمغادرة ألمانيا بعد رفض طلبات لجوئهم. إذ قال دي ميزير، وزير الداخلية الألماني، إن التحقق من هوية اللاجئين المغاربة بألمانيا يتعين أن يتم عن طريق بصمات الأصابع، موضحا أن الجانب المغربي تعهد بالنظر في طلبات إعادة اللاجئين في غضون 45 يوما. وصرح دي ميزير أن الحكومة الألمانية تعهدت للجانب المغربي بالدعم في قضية استئناف الاتحاد الأوروبي لاتفاقية التبادل الزراعي والصيد مع المغرب. كما اتفق الجانبان المغربي والألماني على إبرام قريب لاتفاقية التعاون الأمني، التي يتم التفاوض عليها منذ فترة طويلة. إذ صرح الطرفان أنها ستصبح جاهزة للتوقيع بمجرد تسوية تفاصيل تقنية قليلة. وجاءت تصريحات الوزير الألماني عقب زيارته إلى المغرب، التقى خلالها بمحمد حصاد، وزير الداخلية، الذي قال إنه سيتم أولا التركيز على الذين وصلوا ألمانيا العام الماضي مع تدفق اللاجئين وادعوا أنهم سوريون. ويعد المغرب المحطة الأولى في جولة يقوم بها الوزير الألماني للمغرب العربي، حيث سيتوجه بعد ذلك إلى الجزائر وتونس. وتدوم هذه الجولة ثلاثة أيام. وحسب بيانات الهيئة الاتحادية الألمانية للهجرة وشؤون اللاجئين، فقد وصل ألمانيا العام الماضي نحو 10 آلاف مغربي. وبلغت نسبة قبول طلبات اللجوء المقدمة من المغاربة 3.7 بالمائة. وكانت ألمانيا قد تعهدت، سابقا، بأنها ستقدم دعما للمغرب بملايين الدولارات لتسهيل عملية استعادة مواطنيه، الذين تقدموا بطلبات اللجوء إليها، بعد إعلانها المغرب وتونس والجزائر دولا آمنة.