قبل سنة 2009 كان يتم تدبير الإنارة العمومية في العاصمة الاقتصادية من قبل الجماعة الحضرية، وكانت العديد من المناطق في العاصمة الاقتصادية تشتكي كثيرا من الظلام بسبب الأعطاب التي كانت تعرفها الإنارة العمومية، وكان العديد من المنتخبين يستغلون ملف الإنارة العمومية من أجل الترويج لأنفسهم لدرجة أن هذه القضية كانت من ضمن الملفات التي يتم استغلاها في الحملات الانتخابية، لكن بعد 2009 تغيرت الأمور ولم تعد الإنارة العمومية ملفا بيد المنتخبين ولكن تم إدخالها ضمن مجال تدخلات شركة ليدك في العاصمة الاقتصادية في محاولة لإصلاح هذا القطاع، الذي يعد واحدا من ضمن المجالات التي تساهم في الحفاظ على الأمن العام، على اعتبار أن هناك من يقول إن مصباحا واحدا يعادل وجود شرطي. فهل نجحت "ليدك" في هذه المهمة، هذا السؤال كان حاضرا بقوة خلال اللقاء الإعلامي الثالث عشر الذي نظمته الشركة بالجديدة، فقد تم التأكيد خلال هذا اللقاء على أنه ابتداء من سنة 2009، أصبح قطاع الإنارة العمومية المهنة الرابعة لدى ليدك. و خلال ست سنوات (2009-2015)، استثمر التدبير المفوض ما لا يقل عن 536 مليون درهم لتأهيل هذا القطاع، وتجديد وتوسيع شبكات الإنارة العمومية. وتجاوزت نسبة الجاهزية الهدف التعاقدي إذ انتقلت من 75% سنة 2009 إلى 97% سنة 2015. و قامت ليدك بوضع 269 كلم من الشبكات و 7159 من أعمدة الإنارة العمومية وتركيب 25.239 مصباح في إطار برنامج الأعمال الأولوية للقرب. وتمتد اليوم شبكة الإنارة العمومية على 4200 كلم من الأسلاك وتضم 142.000 نقطة ضوئية. دفاع شركة "ليدك" عن مجال تدخلاتها الرابع (الإنارة العمومية) لا يقنع بعض المواطنين، الذين يؤكدون أن هناك الكثير من الأعطاب التي ما تزال الإنارة العمومية تتخبط فيها، وخاصة في المناطق المحيطية، ما يعني أن هناك مجهودا كبيرا ما يزال ينتظر الشركة، من أجل أن تجعل العاصمة الاقتصادية شبيهة بعاصمة الأنوار، فالإنارة العمومية هي التي تعطي لأي مواطن أو زائر الإحساس بالأمن وهو يتجول ليلا في أي مدينة في العالم، كما أنها تعتبر عنوانا بارزا لمدى التنمية في هذه المدينة.