شهدت قضية مقتل الدركي المسمى رضوان الفنان، في حاجز قضائي بنواحي مدينة فاس، نهاية الأسبوع الماضي، تطورات مثيرة. فقد أُدخل نجل المسؤول القضائي المتهم بدهس الدركي المستشفى بمبرر إصابته في الحادثة لتلقي العلاجات، قبل أن تقرر النيابة العامة إحالته على السجن المحلي «عين قادوس»، ومتابعته في حالة اعتقال احتياطي. وقالت المصادر إن ابن المسؤول القضائي يواجه تهما لها علاقة بالقتل والجرح الخطأ، والسير في الاتجاه المعاكس، وتجاوز السرعة القانونية، وعدم الوقوف في سد قضائي. الدركي الذي قتل يبلغ من العمر حوالي 37 سنة، متزوج، وامرأته حامل. وشاءت الأقدار أن يغادر الدركي الحياة في نفس اليوم الذي رأى فيه ابنه النور دون أن ينعم برؤيته. فيما قالت المصادر إن والد الشاب المتهم بارتكاب الحادث طالب بتطبيق القانون في هذه القضية، حتى لا يقال إن أبناء المسؤولين القضائيين يمكنهم أن يكونوا بمنأى عن أي متابعة في حال ارتكاب مخالفات. وطبقا للمعطيات، فإن الحادث وقع في وقت متأخر من ليلة الجمعة/السبت الماضي، عندما كان الدركي رفقة زميل له في سد قضائي في المدار الطرقي بين تازة وتاونات، يوقفان شاحنة في إطار المراقبة الروتينية، قبل أن تدهسه سيارة قادمة من مدينة فاس بسرعة وصفت بالجنونية، قبل أن تصطدم بالشاحنة. وأسفر الحادث عن إصابة الدركي بإصابات في أنحاء متفرقة من جسمه أدت إلى وفاته. وخلف الحادث غضبا كبيرا في صفوف العاملين في الدرك، وشيعت جنازة الدركي في الدارالبيضاء، حيث حضرها العشرات من المواطنين، إلى جانب قيادات من الدرك، وزملاء له في العمل. وقررت النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية الدخول على خط القضية، إذ أمرت بإخراج ابن المسؤول القضائي من المستشفى، ومتابعته في حالة اعتقال احتياطي، خاصة أن الحادث عرف متابعة إعلامية كبيرة، وخلف صدمة في صفوف رجال الدرك.