علمت «أحداث.أنفو» من مصدر موثوق بابتدائية فاس، أنه تقرر تأجيل إحالة نجل المسؤول القاضي الذي قتل دركيا دهسا بسيارة والده، إلى موعد آخر نظرا لتعرضه «لوعكة صحية» استلزمت وضعه تحت المراقبة الطبية. وكان مقررا أن يحال نجل النائب الأول للوكيل العام بفاس، أول أمس على أنظار وكيل الملك بابتدائية فاس، على خلفية تسببه في حادثة سير مميتة أودت بحياة الدركي الراحل رضوان فنان الذي فارق الحياة في الساعات الأولى من صباح يوم الجمعة المنصرم، بعد أن داسته سيارة النائب الأول للوكيل العام باستئنافية فاس التي كان يسوقها ابنه بالمحور الطرقي المؤدي إلى تازة وتاونات وهو منهمك في أداء واجبه الوطني، قبل أن يتقرر تأجيل ذلك، لأسباب اعتبرتها مصادر مطلعة «غير مفهومة». يشار إلى أن نجل المسؤول القضائي الذي لم يمكث إلا ساعات قليلة في ضيافة المركز القضائي بالقيادة الجهوية للدرك الملكي بفاس قبل تسليمه لوالده بضمان وضعه تحت تصرف الضابطة القضائية، لإحالته على النيابة العامة بعد الانتهاء من الاستماع إليه في محضر قانوني وإفادات الدركي الذي كان رفقته ليلة وقوع الحادث المميت وسائق الشاحنة الذي عاين الحادث المأساوي وتعرضه للتعنيف اللفظي والجسدي، من طرف نجل المسؤول القضائي الذي أصبح بقوة القانون يتحمل تبعات المسؤولية المدنية لكون سيارة «ميرسيديس» التي كان يسوقها ابنه في ملكيته. مصرع الدرك رضوان فنان الذي اختطفته حادثة السير وهو في مقتبل العمر وقبل أن ينعم بفرح وضع زوجته، خلف حسرة وحزنا بليغين في نفوس عائلته وأسرته بالدرك الملكي بمركز سيدي احرازم والقيادتين الجهوية والإقليمية للدرك الملكي بفاس، والذين يسود بينهم غضب عارم بسبب المسار الذي بدأت تأخذه القضية.