يتجه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى إمساك العصا من الوسط بين المغرب من جهة، والبوليساريو والجزائر من جهة أخرى، بخصوص زيارته للمنطقة. وكشفت مصادر دبلوماسية أن الأمين العام للأمم المتحدة يتجه إلى القيام بزيارتين إلى المنطقة بدل زيارة واحدة كما كان مقررا، تبدأ الأولى بالجزائر شهر مارس المقبل على أن تكون زيارة أخرى إلى المغرب شهر يوليوز. وتم تداول أخبار تفيد برغبة المغرب في تأجيل زيارة بان كي مون للمنطقة إلى شهر يوليوز بدل شهر مارس القادم. وذهبت المصادر ذاتها إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة وافق على تأجيل زيارته للمغرب إلى شهر يوليوز القادم، فيما ينتظر أن تبدأ زيارته للجزائر في السادس من شهر مارس المقبل. وكانت تقارير أفادت أن المغرب رفض تاريخ الزيارة، التي كانت مقررة في مارس ورغب في تأجيلها إلى شهر يوليوز القادم. ومن المنتظر أن يشمل الشق الأول من الزيارة (يومي 6 و7 مارس المقبل) مخيمات تندوف وموريتانيا والجزائر. وكانت وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية قد أعلنت في بيان لها عن الزيارة المرتقبة لبان كي مون في مارس المقبل، عقب لقاء جمع بين وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة، والمبعوث الشخصي للأمين العام الأممي إلى الصحراء كريستوفر روس. إلى ذلك، من المنتظر أن تعرف زيارة بان كي مون للمغرب مناقشة عدد من الملفات، على رأسها قضية الصحراء، بالإضافة إلى الإرهاب الذي بات يؤرق الأممالمتحدة. يذكر أن كريستوفر روس بدأ الأسبوع الماضي جولة جديدة بالمنطقة، استهلها بمخيمات تندوف للتحضير للزيارة المرتقبة للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. كما يستعد روس لتقديم تقرير جديد لمجلس الأمن قبل أبريل القادم، وهو موعد مناقشة قضية الصحراء في مجلس الأمن.