أعلن «المعهد الوطني للجيوفيزياء»، التابع ل«المركز الوطني للبحث العلمي والتقني»، أنه تم صباح أمس الاثنين، تسجيل هزة أرضية بقوة 5,4 درجات على سلم «ريشتر» بعرض سواحل الحسيمة والناظور. وقد أعادت الهزة الأرضية التي تم تسجيلها، سكان المدن الشمالية إلى أجواء الهزة العنيفة السابقة، التي بثت الرعب في قلوبهم وجعلتهم يعيشون ليلة بيضاء، لجؤوا فيها إلى الشوارع خوفا من هزات أعنف. وكشفت الشبكة الوطنية للمراقبة والإنذار الزلزالي بالمعهد أنه تم تسجيل هذه الهزة الأرضية على الساعة الثالثة و46 دقيقة صباحا، وأضاف المصدر ذاته أنه تم تسجيل هزتين ارتداديتين بعرض سواحل الحسيمة والناظور، الأولى بقوة 4,4 درجات على الساعة الرابعة و14 دقيقة، والثانية بقوة 3,9 درجات على الساعة السادسة و43 دقيقة. وعاش شمال المغرب في الأسابيع القليلة الماضية على وقع هزة أرضية وصلت قوتها إلى 6٫3 درجات على مقياس «ريشتر»، تلتها 27 هزة ارتدادية خلال الساعات الأولى من صباح يوم الاثنين، وشملت كلا من الحسيمة والناظور، وساكنة مدن جنوب إسبانيا، مالقا، ألميرية، فيما دعا عدد من المهتمين السلطات إلى التأهب من أجل تجنب وقوع خسائر في الأرواح. وعاش سكان المناطق الشمالية التي عرفت الهزات ليلة بيضاء، بعدما عادت بهم الهزات الأرضية إلى ذكرى زلزال سنة 2004، الذي كان قويا وبلغ 6,3 درجات قرب مدينة الحسيمة وأدى إلى مقتل 631 شخصا. وكانت انتقادات طالت تعامل السلطات مع الهزات الأرضية العنيفة التي ضربت سواحل الحسيمة والناظور، فيما سارعت السلطات إلى تفعيل دور كل من لجنتي اليقظة والتتبع الجهوية والمركزية لطب المستعجلات والكوارث لإقليمي الحسيمة والناظور، في محاولة لتعبئة الموارد البشرية واللوجستيكية والأدوية والمستلزمات الطبية وتهيئة فضاءات أخرى بالإضافة إلى المستشفى لاستقبال المصابين وتوفير وسائل النقل الطبي الاستعجالي، المكونة من وحدات استعجالية متنقلة، والمروحيات الطبية، إلى جانب تفعيل المخطط الاستعجالي للمستشفى.