أفاد مكتب الصرف بأن الفاتورة الطاقية للمغرب عرفت تراجعا بنسبة 23,1 بالمائة في متم يناير 2016، حيث بلغت 3,37 مليارات درهم مقابل 4,39 مليارات درهم السنة التي قبلها. وكشفت إحصائيات، نشرها المكتب مؤخرا حول المبادلات الخارجية للمغرب، أن هذا التراجع يعود إلى الانخفاض الذي عرفته واردات النفط الخام (ناقص 1,01 مليار درهم). وأشار مكتب الصرف، في إحصائيات مؤقتة، إلى سحب حيازات «زيت الغاز وزيت الوقود (ناقص 6,1 بالمائة)، والكوكا والوقود الصلب المماثل (ناقص 13,6 بالمائة). وسجل المكتب أيضا، انكماش مشتريات مواد التجهيز(ناقص 9,2 في المائة) بفعل حيازة طائرات في يناير 2015، مما أدى إلى تراجع الواردات بنسبة 8,4 بالمائة. من جهة أخرى، أشار مكتب الصرف إلى ارتفاع مبيعات الفوسفاط ومشتقاته (زائد 33,6 في المائة). وتميزت المبادلات الخارجية للمغرب في متم يناير 2016 بتحسن على مستوى الرصيد التجاري ب 2,49 مليار درهم، وهو ما يمثل انخفاضا في العجز التجاري بنسبة 25,3 في المائة مقارنة مع الفترة نفسها من السنة الماضية. على مستوى آخر، بلغت تدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة 1,32 مليار درهم عند متم شهر يناير 2016، مقابل 1,64 مليار درهم، خلال نفس الفترة من السنة الماضية، أي بتراجع نسبته 19,5 في المائة. وأوضح المكتب أن هذه النتيجة تعزى إلى انخفاض المداخيل (ناقص 8,6 في المائة)، وارتفاع النفقات ب17 في المائة. من ناحية أخرى، بلغت مداخيل المغاربة المقيمين بالخارج 4,86 مليارات درهم، مقابل 4,90 مليارات درهم. وبدوره، حقق ميزان الأسفار فائضا بقيمة 2,69 مليار درهم مقابل 2,96 مليار درهم قبل سنة. وتراجعت مداخيل الأسفار ب4,5 في المائة (3,79 مليارات درهم مقابل 3,97 مليارات درهم يناير 2015)، في حين ارتفعت النفقات السياحية بنسبة 9,4 في المائة (1,10 مليار درهم مقابل 1,01 مليار درهم).