دفع تهاوي مبيعات الدجاج بعد الحديث عن فيروس غامض تسبب في نفوق آلاف الطيور مهنيي القطاع إلى المسارعة بتقديم توضيحات من أجل طمأنة المستهلكين والحفاظ على استقرار السوق، خاصة بعد تزامن الأمر مع ارتفاع غير مسبوق في سعر البيض. وأصدرت الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن بالمغرب، بلاغا نفت فيه بشكل قاطع وكلي، ما تم تداوله بالشبكات الاجتماعية خلال الأيام الأخيرة حول نفوق أعداد كبيرة من الدجاج بسبب «السالمونيلا» و»الميكوبلازم» بعد تداول بعض أشرطة الفيديو التي تظهر نفوق الدجاج ببعض الضيعات بشكل غامض، واحتجاج مالكيها على عدم ظهور نتائج التحاليل المخبرية بعد تكبدهم خسائر مادية فادحة. وأكدت الفيدرالية، في بلاغ لها، أن المعلومات التي يتم تداولها «لا ترتكز على أي أساس علمي مثبت (تحاليل مخبرية يمكن القيام بها لدى أي مختبر خاص) فضلا عن كونها تحدث اللبس والخلط عند الرأي العام وخاصة المستهلك. وذكر المصدر ذاته، بالبلاغ الصادر في 28 يناير الماضي، والذي أعلن فيه المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية أن الوفيات والانخفاض في نسبة التبييض الملاحظة ترجع إلى ظهور فيروس انفلونزا الطيور القليلة الضراوة، موضحا أن هذا الفيروس يصيب الدجاج دون الانتقال إلى الإنسان، مما يؤكد «أن استهلاك لحوم الدواجن والبيض لا يشكل بتاتا أي ضرر على المستهلك». وأضافت الفيدرالية، أن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية يتتبع بتعاون وبتنسيق معها عن قرب الوضعية الصحية للقطاع، حيث قام بوضع برنامج مراقبة قائم على تقوية وتكثيف الحواجز الصحية على مستوى ضيعات الدواجن وكذا اتباع استراتيجية لتلقيح الدواجن من أجل قطع الطريق على اتساع رقعة انتشار فيروس أنفلونزا الطيور القليل الضراوة. وسعيا منه لطمأنة المستهلكين المغاربة كشف بلاغ الفيدرالية بأن هذا الفيروس من نوع «أش 9 إن 2» يتواجد منذ سنوات في العديد من البلدان، ويتم التحكم فيه ومراقبته بطريقة فعالة من طرف المصالح الصحية لهذه البلدان.