ستدخل العلاقة بين مجلس مدينة الدارالبيضاء وشركة حافلات «نقل المدينة»، التي تتكلف بتدبير قطاع حافلات النقل الحضري منذ سنة 2014 في الأيام المقبلة، مرحلة جديدة، فقد أكد مصدر مطلع أن لجنة تتبع شركة حافلات نقل المدينة قررت القيام بافتحاص لشركة حافلات «نقل المدينة»، من أجل وضع تصور شامل لحقيقة الأوضاع في هذه الشركة. وقال محمد بو الرحيم، نائب عمدة الدارالبيضاء، إنه في آخر اجتماع للجنة التتبع تم الاتفاق على ضرورة افتحاص شركة حافلات نقل المدينة، بهدف الوقوف على مجموعة من المعطيات، خاصة أن هناك حديثا لدى بعض مسؤولي هذه الشركة عن وجود خسائر بالنسبة إليهم، وأضاف أن اجتماع لجنة التتبع ركز على مجموعة من النقاط، من بينها عرض حول وضعية العقد الموقع مع هذه الشركة. وكانت شركة حافلات نقل المدينة ثالث شركة تحصل على صفقة التدبير المفوض في الدارالبيضاء بعد ليدك، التي تتكلف بتدبير الماء والكهرباء والتطهير السائل وقطاع النظافة. ومنذ 2004، وهو تاريخ حصول شركة نقل المدينة على صفقة التدبير المفوض، والجدل يصاحب هذه العملية. ففي الوقت الذي يؤكد المدافعون عن هذه التجربة أنها استطاعت أن تحل مجموعة من الإشكاليات التي تعرفها المدينة بخصوص الحافلات، التي تضاعف عددها بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، فإن المنتقدين لهذه العملية لا يترددون في القول إنها لم تحقق ما كان منتظرا منها، حيث لا تزال أزمة المواصلات على أشدها في العاصمة الاقتصادية، لعدم تمكن هذه الشركة من إنجاز ما ينتظره البيضاويون، الذين يعاني العديد منهم من خصاص في الحافلات، خاصة في المناطق المحيطية للمدينة، حيث تتحول الكثير من الحافلات في أوقات الذروة إلى ما يشبه «علب السردين» بسبب كثرة الازدحام، الأمر الذي يثير امتعاض مجموعة من المواطنين.