ما زال أساتذة التوظيف المباشر فوج 3 غشت ينتظرون تسوية وضعيتهم المادية. وهؤلاء الأساتذة، للتذكير، يبلغ عددهم 3000 أستاذ يشتغلون بالسلك الابتدائي والتأهيلي الثانوي وكان قد تم توظيفهم بطريقة مباشرة من أجل سد الخصاص الذي كان يعرفه قطاع التعليم. وأكد بعض الأساتذة أنهم تلقوا، خلال مرحلة التكوين، وعودا بصرف أجورهم خلال شهر أكتوبر، لكن شيئا من ذلك لم يتحقق. وأشار بعض هؤلاء إلى معاناة بعض زملائهم المادية والذين ينحدرون من طبقات فقيرة تكابد ظروف اجتماعية صعبة، خاصة أولئك الذين انتظروا سنوات طويلة للحصول على وظيفة تؤمن لهم مصاريف حياتهم اليومية. وعهد إلى الأكاديميات بصرف أجور هذه الفئة إلى حدود متم شهر دجنبر الماضي، على أن يدمجوا في سلك الوظيفة العمومية مثل باقي رجال القطاع. وحول أسباب تأخير صرف الأجور، أكد امبارك حنون، مدير أكاديمية سوس ماسة درعة، أن الأكاديمية سلمت ملفات الأساتذة إلى المراقب العام لوزارة المالية من أجل التأشير عليها بهدف صرف أجورهم. وقال حنون، في تصريح ل«المساء»: «سوف نقوم بمنح الأساتذة أجورهم ابتداء من الأسبوع المقبل، وسنبدأ بورزازات ثم زاكورة ثم باقي النيابات». وقدم مدير الأكاديمية، التي نالت حصة الأسد من مجموع التوظيفات، يوم 21 من الشهر الجاري كأجل لتسوية جميع الملفات على مستوى المؤسسة التي يشرف عليها. وحسب مصدر من قسم الموارد البشرية التابعة لوزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، فإن ملفات توظيف هذه الفئة اتخذت مسطرتها العادية بعد تهييء ملفات المعنيين بها التي تتكون من العديد من الوثائق. وأكد المصدر، الذي فضل عدم نشر اسمه، أن هذه الملفات سيتم تسريع وتيرة تسويتها على مستوى الوزارة، موضحا أن الأكاديميات تكلفت بصرف أجور أصحابها ابتداء من شهر غشت إلى نهاية شهر دجنبر، ليتم إدماجهم مباشرة في القطاع كباقي الموظفين. وقال المتحدث نفسه ل«المساء»: «إن تسوية الملفات تتطلب بعض الوقت كما يقع بجميع الوزارات الأخرى، ولا يوجد أي تماطل في الموضوع». يذكر أن توظيف 3000 رجل تعليم بالمرحلتين الابتدائية والثانوية جاء لسد الخصاص الذي كان يعرفه القطاع من الأساتذة، وتلقى بعضهم تكوينا في مدة اختلفت من أكاديمية إلى أخرى.
