أياما قليلة على وصول فيروس «زيكا» إلى الحدود الشمالية للمملكة بعد تسجيل حالات إصابة بالمرض في إسبانيا، أعلنت وزارة الصحة عن اتخاذ مجموعة من الإجراءات العملية من أجل منع الفيروس من دخول المغرب. ورفعت وزارة الصحة من حالة استنفارها من أجل منع دخول المرض إلى البلاد، من خلال تعزيز إجراءات مكافحة النواقل داخل الطائرات والبواخر القادمة من الدول الموبوءة، وكذا بالمطارات والموانئ الوطنية، طبقا لما تقتضيه اللوائح الصحية الدولية، كما قررت الوزارة، من أجل التصدي لدخول المرض، إلغاء طلبات التبرع بالدم بالنسبة للأشخاص العائدين من البلدان الموبوءة، وذلك لمدة 28 يوما انطلاقا من تاريخ العودة. ووضعت الوزارة، لمكافحة المرض، رقما خاصا رهن إشارة الأشخاص الذين ينوون السفر إلى الدول الموبوءة أو العائدين منها، من أجل تقديم مزيد من المعلومات والنصائح، بالإضافة إلى تعزيز نظام المراقبة الوبائية من أجل الترصد والكشف المبكر عن أي حالة إصابة قادمة من تلك الدول الموبوءة. واستعدادا لأي إمكانية لدخول الفيروس، قررت وزارة الصحة استنفار ودعم قدرات المختبرات الوطنية للصحة العامة، وكذا توفير المستلزمات الطبية اللازمة، وتعزيز نظام المراقبة الأنتمولوجية ومكافحة النواقل، بالإضافة إلى اعتماد نظام المراقبة والتتبع لحالات صغر الرأس لدى المواليد، من خلال تحسيس الأطباء بضرورة الإبلاغ عن حالات صغر الرأس لدى المواليد الجدد، سواء بالقطاع العام أو المصحات الخاصة. وقررت الوزارة، كذلك، في سياق منع دخول الفيروس إلى البلاد، دعوة المغاربة الذين يقصدون الدول الموبوءة إلى اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة للوقاية من لسعات البعوض، باستعمال المواد الطاردة للحشرات، مع ارتداء ملابس تغطي معظم الجسم قدر الإمكان والنوم تحت الشبكات الواقية من البعوض، مع إبقاء الأبواب والنوافذ مغلقة، واستعمال المكيفات الهوائية، واستشارة الطبيب مباشرة بعد العودة من السفر، خاصة بالنسبة للنساء الحوامل، واتخاذ الاحتياطات الوقائية اللازمة لضمان عدم انتقال العدوى عن طريق الاتصال الجنسي باستعمال العازل الطبي لمدة 28 يوما، ابتداء من تاريخ العودة من السفر.وأكدت الوزارة أن مرض فيروس «زيكا» غالبا ما تكون أعراضه خفيفة، بل منعدمة عند 80 في المائة من الحالات، ولا تشكل أي خطورة على حياة الإنسان، باستثناء مضاعفات عصبية محتملة أو حالات صغر الرأس عند المواليد إثر إصابة المرأة الحامل، موضحة أنها ستواصل تتبع تطور الحالة الوبائية لهذه الفاشية عن كثب، بتنسيق مع منظمة الصحة العالمية.