ابتعد المنتخب الوطني للاعبين المحليين، كثيرا عن التأهل للدور الثاني من نهائيات النسخة الرابعة لبطولة إفريقيا للمحليين «الشان 2016»، بعد خسارته بهدف لصفر أمام منتخب كوت ديفوار في ختام مباريات اليوم الثاني من منافسات المجموعة الأولى على أرضية ملعب أماهورو بكيغالي عاصمة رواندا، التي كان منتخبها الرديف أول متأهل لربع النهائي بعد فوزه بهدفين مقابل هدف أمام الغابون في وقت لاحق. وجاء هدف المباراة الوحيد و هدف فيلة الكوت ديفوار، عكس مجرى، اللعب في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدل ضائع بعد خطأ دفاعي من عبد الرحيم الشاكير، احتسب الحكم الإثيوبي على إثره ضربة جزاء نفذها بنجاح يانيك زاكري،بعد أن أرسل الكرة عكس ارتماءة الحارس محمد أمين البورقادي. وكما كان متوقعا قام محمد فاخر، مدرب المنتخب الوطني الرديف، بثلاث تغييرات مقارنة بالمباراة الأولى و بالنظر لما يتوفر عليه من لاعبين بحسب ما اختاره في قائمة 23 لاعبا، فقد فرض ذلك تغييرات في مراكز لعب عدة لاعبين، و هو ما أثر على الأداء الفردي و الجماعي و جعل أبرز المحاولات المغربية من محاولات فردية. وأراح المدرب فاخر، كلا من مروان سعدان و عبد السلام بنجلون و عبد الإله الحافظي، و أشرك بدلا منهم كلا من أحمد جحوح و عصام الراقي و مراد باتنة، مع تحويل عبد الصمد المباركي لجناح أيسر، و عبد العظيم خضروف لقلب هجوم، و إبقاء كل لاعب في المركز الذي طلب منه طيلة تواجده في الملعب ،مع الإعتماد على ثلاث لاعبي وسط دفاع و بلعب سلبي في أغلب فترات اللعب. وبعد تبادل للكرة في وسط الملعب لاحت أول فرصة لفائدة المنتخب الوطني المحلي ،الذي كان الأفضل نسبيا حيث كان الاقرب لافتتاح التسجيل في الدقيقة 26 بعد مجهود فردي من مراد باتنة ،الذي مرر كرة بينية لعبد العظيم خضروف الذي سدد من مسافة قريبة بكعب القدم في يد الحارس. وبينما أهدر أنس لمرابط أول صعود له في الشوط الأول، ليتوصل بكرة من عبد الصمد لمباركي في الدقيقة 45 ،ليأتي بعد ذلك الخطأ الذي ارتكبه عبد الرحيم الشاكير بطريقة غريبة ليعلن الحكم الإثيوبي. وعاد باتنة ليشكل الخطر من خلال ضربة حرة مباشرة في الدقيقة 69، لكن الكرة ارتطمت بالعارضة ،ثم استعان نفس اللاعب بعد ست دقائق بمراوغته للاعبين لكنه كان أنانيا ليسدد من زاوية مغلقة بجانب المرمى، عوض التمرير لزميله خضروف الذي كان في وضع أفضل. ورغم اشراك الثلاثي عبد الغني معاوي و محمد أوناجم و عبد الإلاه الحافظي، في آخر ربع ساعة، فقد استمرت النتيجة على حالها. وحقق منتخب كوت ديفوار، أول فوز له بعد خسارته 1 – 0 في لقاءه الأول أمام رواندا، الذي كان أول متأهل لدور ربع النهائي، بعد أن سجل في وقت سابق اليوم فوزه الثاني وكان أمام الغابون 2-1 ليرفع رصيده إلى ست نقاط. وتراجع المنتخب المحلي إلى المركز الرابع برصيد نقطة واحدة، لتتعقد فرصه الضعيفة للتأهل للدور الثاني. ويلزم المنتخب الرديف الفوز في مباراته الثالثة و الأخيرة أمام رواندا بهدفين دون رد، مقابل خسارة صغيرة للكوت ديفوار أمام الغابون يوم الأحد في ختام الدور الأول.