كشف حادث وفاة شاب سقط، مؤخرا، من شرفة عمارة توجد بمدينة القنيطرة، بعد شجار عنيف نشب بينه وبين صديق له في جلسة خمرية صاخبة، عن معطيات لها ارتباط وثيق بانتشار داء فقدان المناعة المكتسبة بالمدينة. وقال مصدر ل«المساء» إن التحريات التي باشرتها الشرطة لإماطة اللثام عن الأسباب الحقيقية لهذه الوفاة، مكنت المحققين من الاهتداء إلى معلومات خطيرة تكشف أن الهالك «إ ع»، الذي كان يشتغل نادلا في الحفلات والأعراس، معروف بشذوذه الجنسي، ولم تمنعه إصابته بعدوى الإيدز من الاستمرار في ربط علاقات جنسية. وأضاف المصدر نفسه أن الأشخاص، الذين كانوا برفقة الشاب المتوفى قبل وقوع هذا الحادث، كشفوا أثناء استنطاقهم من قبل عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية، أنه كان يرغب في ممارسة الجنس مع زميل لهم، وبعد رفض هذا الأخير لطلبه، دخلا معا في عراك شرس أدى إلى إصابتهما معا بجروح وندوب في الوجه. ووفق المحاضر المنجزة في هذا الملف، فإن مصالح الأمن اعتقلت على ذمة هذه القضية أحد العاملين بهيئة مدنية مختصة في محاربة الإيدز بالقنيطرة، ووضعته تحت الحراسة النظرية، بعدما ثبت أنه كان حاضرا بمعية آخرين يعاقرون الخمر ويتعاطون المخدرات بالمنزل الذي سقط الهالك من شرفته. المشتبه فيه أكد في تصريحاته الأولية أنه كان على علم بأن الشاب المتوفى مصاب بالسيدا بحكم تردده المتكرر على الهيئة التي يشتغل بها. كما اعترف بكونه كان يزود الهالك بالعوازل الطبية ليمارس شذوذه الجنسي، وأن هذا الأخير رمى بنفسه من شرفة شقته بعدما تشابك بالأيدي مع صديق لهما امتنع عن ربط علاقة جنسية معه. وبرر عضو المنظمة إقدامه على التعامل بتلك الطريقة برغبته في معرفة الأشخاص المصابين بالأمراض المنقولة جنسيا واستقطابهم، دون أن يكشف عما إن كانت هيئته قد اتخذت جميع الإجراءات والتدابير الاحترازية، بتنسيق مع السلطات المختصة، لضمان عدم مساهمة الهالك حين كان لا يزال حيا في انتشار العدوى في صفوف من يخضعون لنزواته.